الالتحام في المعركة : أسوأ كوابيس الاحتلال
قال مصدر أمني ان إسرائيل تتابع منذ سنوات نشاط حزب الله وتدريباته عن كثب ،وقد أجرت القوات البرية والكوموندوز والانزال تدريبات معمقة لكنها في المواجهات الحالية تكتشف أموراً غير عادية من حيث دقة التنظيم واتساع نطاق القتال والقدرة على الاشتباك والإقدام ونصب الكمائن.
سنة كاملة من الحرب الدامية ، مجازر وابادة جماعية لشعوب المنطقة وتوسع في جغرافيا الحرب .. عدو يتنقل من هنا لهناك شاهرا سلاحه الجوي وطائراته الحربية فوق سماء لبنان وفلسطين.
يشن غاراته العنيفة ، ينسف المباني ويحطم ممتلكات المدنيين العُزّل.
فيحاول جاهدا خلق انتصار وهمي لمستوطنيه ، وهو الذي يعلم اكثر من اي طرف اخر ، ان سلاح الطيران وحده لن يكتب له اي انتصار .. فالمعركة في الميدان وجها لوجه وحدها من تقرر من الاقوى.. هناك حيث الجندي والجندي ، يُقاتلان فيُعرف الابسل والاشجع والاصلب ..
وكما وردت عن القناة "الـ13" الاسرائيلية نقلا عن النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي عيران عتسيون انه وبعد سنةٍ من الحرب، الأهداف منها لم تُنجَز، لم نستِعد الأسرى وحماس لم تُهزم ولا زلنا عالقين في وحل غزة مضيفا انهم في لحظة صعبة .
اما عن الميدان فأكد وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون انه وفي المعارك وجهاً لوجه مع حزب الله فليس لدينا أفضلية بحسب قوله.
يقرُّ الجيش الاسرائيلي اذا ، ان المعركة الفعلية تتطلب جنودا قادرين على مواجهة الخصم ، يستطيعون الدخول في معارك قاسية وهم ليسوا كذلك ، على ذلك ، على الاقل بحسب ما يصدر عن ابرز مسؤليهم وشخصياتم السياسية ووسائل اعلامهم المتعددة.
ولسوء حظهم ، ان حزب الله يتفوق عليهم في الالتحام البشري بمراحل.
ليكون الجنوب فخّ الدخول في دهاليزه مع جند يعشقون الصيد في ايام الصيف الاخيرة..
والتجارب السابقة ، تخبركَ ان نسيت ، ان لبنان لطالما حمل على ترابه وجباله وفي داخل خزائنه السرية اسما لا يخيب " الجنوب ، مقبرة الغزاة"