صواريخ ايران تزلزل اركان الكيان
في ضربة جريئة قلبت موازين الكيان، نجحت إيران في اختراق الدفاعات الإسرائيلية التي طالما اعتبرت عصية على الاختراق، صواريخ إيرانية دقيقة ضربت عمق المواقع العسكرية، أربكت العدو وحلفاءه موجهة رسالة قوية بأن المقاومة قادرة على الوصول إلى عمق العدو رغم كل التحديات.
في تصعيد استثنائي ومزلزل للكيان تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تحقيق اختراق نوعي في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، موجّهة ضربات دقيقة إلى قواعد عسكرية ومواقع استخباراتية حساسة. هذه الهجمات، التي أفلتت من أنظمة الحماية المتطورة التي طالما اعتبرت حصناً منيعاً لإسرائيل، تسلط الضوء على تحول في موازين القوة وتثير تساؤلات حول قدرة إسرائيل وحلفائها على التصدي للتهديدات المتزايدة في المنطقة
وعن التصعيد الإيراني كشفت صحيفة واشنطن بوست، في تحليل مرئي، عن اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، مما أسفر عن ضرب مواقع عسكرية حساسة داخل إسرائيل حيث قد طالت الصواريخ الإيرانية قواعد جوية ومنشآت استخباراتية، من بينها مقرات مرتبطة بالموساد الإسرائيلي.
وفقاً للتقرير الذي أعده فريق من الصحفيين بالصحيفة، فإن أكثر من عشرين صاروخاً إيرانياً تمكن من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مما يشكل دليلاً على تصاعد قدرات إيران في مواجهة أنظمة الدفاع المتقدمة، التي تعتمد عليها إسرائيل وحلفاؤها في المنطقة. وقد أكدت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تحليلها من قبل الصحيفة أن القواعد العسكرية الإسرائيلية تلقت ضربات مباشرة، وهو ما يشير إلى نجاح الصواريخ في تحقيق أهدافها بدقة.
ومن أبرز المواقع التي تعرضت للهجوم، قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، حيث أكدت المصادر أن 20 صاروخاً إيرانياً أصابتها مباشرة، كما أصابت ثلاثة صواريخ قاعدة تل نوف في وسط إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، سقطت صواريخ بالقرب من تل أبيب، في محيط مقر وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ما أسفر عن تدمير أجزاء من البنية التحتية.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد توتراً متزايداً بين إيران وإسرائيل، حيث تعتبر هذه الهجمات دليلاً على تصاعد قدرات إيران في تطوير صواريخ طويلة المدى ومتقدمة تقنياً، مثل صواريخ "قدر" و"عماد"، التي استخدمت في هذه العملية. وأشارت التقارير الإيرانية إلى أن 90% من هذه الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح، مما يؤكد الفاعلية الكبيرة لهذه الأسلحة.
ورغم ادعاءات إسرائيل والولايات المتحدة بأن الهجمات لم تسبب سوى أضرار طفيفة، إلا أن التحليلات المستقلة، التي قامت بها "واشنطن بوست"، تشير إلى أن حجم الأضرار قد يكون أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه