عربي

المُعادلةُ التي كرّستها دول محور المقاومة طيلة معركة طوفان الاقصى مُتمثّلةً بوحدة الساحات تُثبت يوميّاً تجلّيها في أرض وميادين المعركة..

فمؤازرةُ الجبهة العراقيّة واسنادُها لغزّة هي في طليعة المشهد، حيث المقاومة في العراق حاضرة في الميدان بقوّة .. تدكّ معاقل الأعداء وتُخلّف في صفوفه خسائر كبيرة في العديد والعتاد..

وهذه العمليّات المستمرة كان آخرها عملية نوعيّة في الجولان السوري المحتل أسفر عنها مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وفي هذا السياق بارك أبو عبيدة الناطق العسكري لحماس العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية العراقية، مؤكّداً أنّها تحمل رسالة للاحتلال مفادُها بأن تماديك في عدوانك سيجلب لك المزيد من الخسائر والنكسات وصولاً إلى اندحارك عن أرضنا بإذن الله.

كما وجّه أبو عبيدة التحية إلى المقاومة الإسلامية في العراق، على إسنادها الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي عليه.

بدروها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت أنّ المقاومة العراقية إلى جانب جبهات المقاومة والإسناد الأخرى، يعيدون للأمة قوةً كبيرةً في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشدّدت حركة المجاهدين الفلسطينية على أنّ هذه العملية النوعية تأتي لتوجه ضربة أمنية وعسكرية جديدة للاحتلال في ذروة استنفاره الأمني، وتثبت أنّ المقاومة ما زالت صاحبة الكلمة في الميدان.

ولم يستطع الاحتلال اخفاء تبعات العملية، حيث أقرَّ الجيش الاسرائيلي بمقتل جنديين واصابة 24 آخرون بجراح وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، جراء انفجار مسيرة مفخخة أطلقت من العراق في شمال الجولان السوري المحتل ليل الأربعاء - الخميس.

من جانبها علّقت منصة إعلامية إسرائيلية على ما اعترف به جيش الاحتلال، مؤكدةً أنّ التهديد، الذي يمثّله العراق بالنسبة إلى إسرائيل يُعدّ خطيراً..

وكانت المقاومة الإسلامية في العراق هاجمت، فجر الأربعاء، 3 أهداف تابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمالي الأراضي المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة، في 3 عمليات منفصلة.

هذا وتتوعّد المقاومة العراقيّة في جميع بيانات عمليّاتها المُساندة لغزّة بمزيد من التّصعيد بوجه الكيان حتى يوقف عدوانه، في صورة جليّة وواضحة بأنّه لا مجال لفصل الجبهات ولا حتّى .. فصلُ غرفة القيادة المُوحّدة لدولِ محورِ المقاومة.