الجمهورية الإسلامية تقلب الأوراق في المنطقة
أطاحت الجمهورية الإسلامية بنشوة الكيان المزعومة، ورمت كرة من نار وبارود في حضن الولايات المتحدة الأميركية
خلطت الجمهورية الاسلامية الايرانية الاوراق، ورمت كرة من نار وبارود في ملعب كيان الإحتلال الاسرائيلي وفي ملعب الإدارة الاميركية، مؤكدة ان الصبر الاستراتيجي، كان حكمة ايرانية وتدبرا، في وجه ما يرسم لهذه المنطقة.
عمليا سحبت الجمهورية الاسلامية، البساط من تحت الإدارة الأميركية، وبخلاف ما كان يراهن الكيان، جاء الرد مزلزلا، مدويا، الهب الكيان، في كل بقاعه، وسد الافق امام كذب ادعاءاته، لمحاولة التخفيق من وقع ما اقدمت عليه ايران ليلة امس.
لم يتوقف الفعل الايراني عند هذا الحد، بل أعقب بتصريحات ايرانية، واضحة ومباشرة، بان هذا اول الغيث، وان الرد سيعقب برد اقوى، في حال حاول الكيان، العبث او المغامرة بأمن الجمهورية.
كانت حسابات الولايات المتحدة وكيان الاحتلال، ان الفعل الدموي والاجرامي الذي قام به الكيان, في غزة وفي لبنان، قد يدفع بايران. الى التعاطي بحكمة اكبر، والى تجنب الدخول على خط المواجهة المباشرة، وهذا ما قامت به ايران انما مزجته، بالقوة والجهوزية، مغدقة على ارض العدو، لم يعلم العدو بوصولها الا فوق سمائه، في وقت فشلت فيه منظومات الردع عن منع وصولها.
الكيان الذي كان يعوم على نشوة القتل في الايام الماضية، سرعان ما خسرها، بعد ان تحولت عاصمته المزعومة والاراضي المزعومة، الى مساحة غير آمنة، جراء تعدد جبهات الاستهداف، فضلا عن العمليات المتواصلة من داخله، بما يجعل نزيف الكيان، نزيفا لوجوده ولاستمراره، ولامكانية بقائه طويلا، في ظل حاجته الى كل هذا الدعم والشراكة الاميركية الغربية، العاجزة عن حمايته.