طوفان الأقصى: مقاومة تفرض معادلات جديدة في وجه الغطرسة الصهيونية
من جديد.. معركة طوفان الأقصى تضع الكيان الغاصب أمام تحديات غير مسبوقة ، تصعيد قوبل بردود فعل قوية من المقاومة، ما ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة لتعيد رسم قواعد الاشتباك في المنطقة.
جاءت معركة "طوفان الأقصى" كحدث مفصلي أعاد رسم معالم من جديد، هذه المعركة، التي قادتها قوى المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، حققت تأثيرًا كبيرًا على الكيان الإسرائيلي مما وضعه أمام خيارين حاسمين: إما الإقرار بالهزيمة أو اتباع سياسة التصعيد العسكري. اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحل الأخير، حيث اتبع سياسة الاغتيالات الممنهجة، مستهدفًا قيادات بارزة في المقاومة وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله. ورغم أن هذا القرار كان يعكس غطرسة نتنياهو المدعومة من الولايات المتحدة، إلا أنه لم يدرك انعكاسات هذه الخطوة على الشعب اللبناني وبيئة المقاومة الممتدة عالميًا، مما زاد من توتر الوضع.
جاء اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله كضربة موجعة للمقاومة، لكن تأثيره تجاوز الحدود اللبنانية إلى المجتمع الدولي، خاصة بين الأحرار وأنصار المقاومة. هذه العملية لم تكن مجرد اغتيال قائد، بل كانت إشارة واضحة إلى نية إسرائيل تصعيد العداء بأي ثمن، في ظل تجاهلها للتحذيرات الدولية واستمرارها في انتهاج سياسات القتل والتدمير. في المقابل، أدى هذا الاغتيال إلى تضامن شعبي واسع، ما دفع المقاومة إلى تعزيز قدراتها والرد بقوة.
جاء الرد الإيراني سريعًا وحاسمًا، قامت القوات الإيرانية بإطلاق مئات الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية، بالتزامن مع قصف عنيف من لبنان. هذه الهجمات أدت إلى دمار كبير في قلب تل أبيب، ما أظهر أن المقاومة لا تزال قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي. لكن الغريب في الأمر هو أن الدعم الأميركي لإسرائيل لم يتوقف، بل زاد من تشجيعها على تصعيد المواجهة
على الرغم من التقدم الإسرائيلي عبر القصف والاغتيالات، إلا أن المقاومة حافظت على تماسكها وقوتها البرية، والتي لم تُستخدم بعد بشكل كامل.
من خلال معركة "طوفان الأقصى"، أثبتت المقاومة قدرتها على الصمود وتحدي الهيمنة الإسرائيلية، رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه تل أبيب من القوى الغربية. المستقبل قد يحمل مواجهات أكثر حدة، لكن المقاومة تبدو مصممة على تحقيق أهدافها وإعادة توازن الردع، بينما الكيان الصهيوني يواجه تحديات جديدة في الحفاظ على تفوقه العسكري في المنطقة.
هذه الحرب ليست فقط معركة عسكرية، بل هي معركة وجودية، تصر فيها المقاومة على عدم الاستسلام والتمسك بحقها في مواجهة الاحتلال الغاصب حتى النهاية.