02 تشرين أول , 2024

عملية يافا الفدائية.. صفحة جديدة قديمة في العمل المقاوم

عادت العمليات الفدائية الاستشهادية خيارا على الطاولة مجددا، مع استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبعد عملية أمس في يافا المحتلّة اقر الإعلام الصهيوني بصعوبة الحدث مشيراً إلى أنّ عملية إطلاق النار أدّت إلى سقوط ثمانية قتلى وأكثر من خمسة وعشري جريحاً

سيغرقكم طوفان الاستشهاديين.. هذا ما توعدت به المقاومة الإسرائيليين، وبدأت مفاعيل هذا الوعد مساء يوم أمس الثلاثاء، فوسط اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من إتمام عامها الأول، والتصعيد الجاري في لبنان، نفذ فلسطينيان عملية وسط مدينة تل أبيب (يافا)، حيث تسللا لإسرائيل وطعنا مستوطنا واستوليا على سلاحه، ثم ما تلا ذلك هو إيقاع ما يقرب من 22 شخصا ما بين قتيل وجريح.

جاءت هذه العملية بعد يوم واحد فقط من ذكر موقع والا العبري أن الجيش رفع من تأهبه على خلفية التحذيرات من وقوع عمليات استشهادية قبيل الأعياد وفي ظل الضغوط التي تمارسها قوات الاحتلال على الضفة، وما صحب هذا التصعيد من اعتقال لعدد من الفلسطينيين بعدة مدن وقرى في الضفة.

ورغم هذا التأهب الصهيوني، وقعت الواقعة واقرّت وسائل إعلام إسرائيلية، بسقوط عدد من القتلى والجرحى، وصل عدد القتلى المستوطنين إلى 8 وجرح 25 آخرين، بينهم إصابات حرجة ومتوسطة، في حصيلة غير نهائية لعملية نفذها مسلحان إثنان، من سكان الضفة الغربية/ استُشهدا بعد تنفيذ العملية بنيران إسرائيلية، وفق شرطة الاحتلال.

وتضاربت المعلومات بشأن منفذي العملية، بحيث اشارت القناة الـ12 الإسرائيلية انه في بداية العملية إنّ منفّذ العملية فتح النار على إسرائيليين كانوا ينتظرون الحافلات في تل أبيب.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، دين إلسدوني، بأن التقارير الأولية تشير إلى أن مهاجمين اثنين وصلا إلى موقع الحادث، حيث قفزا إلى قطار خفيف. وفي القطار، أخذا في إطلاق النار على المدنيين

فيما وصفت يديعوت احرنوت الحادث بأنه من أعنف الهجمات في السنوات الأخيرة.

وأضافت في التفاصيل إن مهاجميْن يرتديان ملابس سوداء، شوهدا وهما يغادران قطاراً للركاب وفي يد أحدهما بندقية، حيث فتح النار على المارة، قبل أن يُستهدفا برصاص أحد المارة وأحد حراس الأمن.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بالتعرف على هوية منفذيْ العملية، قائلة إنهما شابان يدعيان محمد خلف ساهر رجب وحسن محمد حسن تميمي، وكلاهما فلسطينيان من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وفي أعقاب الهجوم، قال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش، إنه سيطالب في مجلس الوزراء بترحيل أفراد عائلات المشتبه بهم إلى غزة وهدم منازلهم.

ولفت وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير على تعامل السكان والسلطات الإسرائيلية، واصفاً الحادث بأنه صعب للغاية.

عمليات المقاومة الفدائية منذ بدايتها خلّفت مئات القتلى والمصابين الإسرائيليين، فضلا عن الأضرار المادية والنفسية، وبعد عملية الامس، هذه التطورات تطرح تساؤلا عما إذا كانت المقاومة قررت إعادة العمليات الاستشهادية تكتيكا رئيسيا إلى ساحة المواجهة خلال الفترة القادمة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen