لواء احتياط بجيش العدو: حزب الله سيبقى موجوداً كما حماس اليوم في غزّة
تساءل اللواء في احتياط جيش العدو، إسحاق بريك، عن كيف سينتصر الجيش الإسرائيلي على حزب الله، إذا كان قد فشل في هزيمة حماس، مشيرا الى الجحيم الذي ينتظر الكيان في حال استمر بالحرب
اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال، إسحاق بريك، يتحدث عن الجحيم الذي ينتظر "إسرائيل" في حال استمرت بالحرب، ويؤكد أن حزب الله سيبقى موجوداً كما هي حماس اليوم في غزّة.
تساءل اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، عن كيف سينتصر "الجيش" الإسرائيلي على حزب الله، إذا كان قد فشل في هزيمة حماس.
وأقرّ بريك، في مقالٍ في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأنّ "حزب الله سيبقى موجوداً كما هي حماس اليوم في غزّة"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل" حتى لو قامت بتسوية كل لبنان بالأرض وتحويله إلى أنقاض مثل قطاع غزّة، فإنّ "حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار علينا".
وعقّب على ذلك بالقول: "عيون غالبية السياسيين والإسرائيليين عُميت عن رؤية الواقع الذي يجري حولهم، وإنهم يرون ويعملون انطلاقاً من أماني، من دون تفكير عقلاني، ويتجاهلون الحقائق كلياً"، معتبراً أنّ الطريق التي ينتهجها المسؤولين نهايتها أكيدة إلى الجحيم.
ولدى تناوله للنتائج التي حققتها "إسرائيل" منذ الـ7 من أكتوبر، أعرب بريك عن خيبته، مؤكّداً أنّ النتيجة المحزنة لحرب الاستنزاف المستمرة منذ عام، والتي لا يريد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي إنهاءها، هي انهيار "إسرائيل" اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى انفصال تام عن العالم وانهيار "جيش" الاحتياط.
وفي الوقت نفسه، أكد اللواء في الاحتياط على أنّه لا يمكن كسب الحرب بالطائرات وحدها، لافتاً إلى أن "الجيش البري في الجيش الإسرائيلي تآكل حتى الفتات من قبل المستويين السياسي والعسكري في السنوات العشرين الماضية، وبالتالي لا يستطيع الجيش تقديم إجابات والانتصار".
ولذلك، شدّد بريك على أنّ ينبغي على جميع الإسرائيليين أن يفهموا أن "استمرار المحاولات لسحق حزب الله سيؤدي أيضاً إلى سحق إسرائيل أيضاً"، مضيفاً: "يكفي أن تقرر الولايات المتحدة وقف إرسال الأسلحة إلى طائراتنا والذخيرة إلى الوحدات البرية، وستركعنا وتجبرنا على تنفيذ ما تمليه علينا".
وفي هذا الإطار، أكّد الباحث في شؤون الشرق الأوسط في القناة "الـ 14" الإسرائيلية، مردخاي كيدار، أنّ "حزب الله أكثر مرونة من الجيوش النظامية"، مشيراً إلى قدرات الحزب "على التكيف مع الخسائر ومواصلة العمل، كما حدث في الأيام الأخيرة".
وأوضح كيدار أن حزب الله يستخدم خلايا صغيرة لتنفيذ هجماته، وأن هذا يجعل من الصعب السيطرة عليهم، إلى جانب ذلك قال إنه لا يمكن تجاهل أن الأنفاق التي يستخدمها الحزب تجعل من الصعب للغاية استهدافهم بالضربات الجوية فقط، وأنّ "هذه الأنفاق محفورة في الصخور وتحتاج إلى عمليات برية لمعالجتها"، حد قوله.