تل ابيب لا تريد وقف الدوان على لبنان: اطماع بضغط عسكري
حكومة العدو تنفي الانباء التي وردت عن هدنة في لبنان وغزة ، ووزارئها يطالبون باستمرار الحرب وحسمها لصالح تل ابيب فيما تجزم الأوساط السياسية والعسكرية ان العاجز عن الحسم في غزة سيكون أعجز في لبنان
بكل المقاييس والقراءات والتحليلات التي تابعت السلوك الاميركي منذ اليوم الاول لطوفان الاقصى بدا جليا للبنان ان واشنطن تمارس سياسة الخداع التي اتّبعتها طوال فترة الحرب على غزة..وخصوصا ان التصريحات بهدنة مفترضة لم تخرج من دائرة الوسائل الاعلامية
وعلى وقع الخداع الاميركي قرار في تل ابيب بمواصلة الحرب حيث هاجم رؤساء الأحزاب والكتل الإسرائيلية في الكنيست بشدّة، التقارير التي تحدّثت عن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وطالبوا باستكمال الحرب، وتصعيد الضغط العسكري.
تبع ذلك إصدار مكتب رئيس حكومة العدو، بياناً نفى فيه الأنباء حول هدنة من 21 يوماً لإجراء مفاوضات برعاية غربية، مشيراً إلى أنها غير صحيحة مستدركاً بالقول إن الحديث يدور حول مقترح أميركي- فرنسي لم يردَّ عليه نتنياهو بعد
وعلى طريقة ما شهدناه حول الحرب على غزة، خرج وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إن المعركة في الشمال يجب أن تنتهي إمّا بتهشيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال، وإما باستسلامه أو الحرب مشدّداً على أنه لا ينبغي منح العدو وقتاً ليتعافى من الضربات القاسية التي تلقّاها من خلال منحه 21 يوماً من الهدنة
أمّا حزب عوتسماه يهوديت الذي يتزعمه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فعقد اجتماعاً طارئاً أصدر بعده بياناً هدّد فيه بأنه سيعتبر نفسه خارج التزامات الائتلاف الحاكم، وبضمن ذلك جلسات الحكومة، إذا ما قرّر رئيس الأخيرة التوصّل إلى هدنة، وإذا أصبحت دائمة، فإن جميع الوزراء وأعضاء الكنيست في عوتسما يهوديت، سيستقيلون من الحكومة والائتلاف
وانسحبت معارضة اتفاق وقف إطلاق النار كذلك على وزراء الليكود إذ اعتبر وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال فيما رأى زميله في الحزب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهَر أن وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس هو خطأ جسيم
وعلى جبهة المعارضة اعتبر زعيمها، يائير لبيد، أن على إسرائيل أن تقبل الاقتراح الأميركي الفرنسي لوقف إطلاق النار، ولكن بشرط لمدة 7 أيام فقط فيما قال عضو الكنيست، جدعون ساعر إن التوقف عن هذه العمليات يتيح لحزب الله اتخاذ خطوات ستجعل المهمة أكثر صعوبة في المستقبل
اذا تعود كل اوهام الترويج الاميركي بالهدنة الى مربعها الاول في غزة ..الاسرائيلي لا يريد وقف اطلاق النار طمعا بانجاز عسكري تجزم الاوساط العسكرية والسياسية ان العدو عاجز عن تحقيقها ، فالفاشل في الحسم بغزة سيكون ابعد بكثير عن الحسم في لبنان