27 أيلول , 2024

عملية يافا: تل ابيب منطقة غير آمنة

مع هذه العملية الجديدة تثبت اليمن من جديد قدرتها التكنولوجية العالية كما الفشل الاسرائيلي في التوقع او التعامل مع العمليات اليمنية وتؤكد بالوقائع ان تل ابيب باتت منطقة غير آمنة بقرار يمني

عملية يمنية ثالثة من نوعها تستهدف تل أبيب نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان العدو الصهيوني، في مدينة يافا المحتلة التي أسماها الاحتلال تل أبيب، فبعد مسيرة يافا وصاروخ فلسطين عملية جديدة في قلب العدو الصهيوني ، عملية تجعل من قلب الكيان منطقة غير آمنة للمستوطنين

العملية النوعية..تعدت كل تحصينات الاحتلال من منظومة دفاع جوي ورادارات وأقمار اصطناعية ، مكتسبة أهمية استراتيجية، في التوقيت الذي يشهد عدوانا غير مسبوق على لبنان

ولعل ما يوضح أهمية عملية يافا ، فشل كل الأجهزة الاستخبارية في توقع هذا الهجوم أولا وفي الإبلاغ عنه والإنذار ثم في التصدي لقد كان يقال بأن مسيرات حزب الله وصواريخه، لا يمكن التنبؤ بهما، ولا توجد حلول لمواجهتها لأنها تنطلق من مسافات قريبة ومثل هذا الرصد والتتبع بحاجة إلى مسافة طويلة حتى تتمكن أجهزة الدفاع الجوي من التعامل معها لكن هذه العملية للقوات المسلحة اليمنية، قطعت نحو 2500 كم وضربت قلب تل أبيب لكن ما يميز هذا الاستهداف بأن الأضرار السياسية والمعنوية والنفسية لهذه الضربة، تفوق بألاف المرات  الاضرار البشرية والمادية التي وقعت نتيجة هذه المسيرة، والتي كشفت مدى الهشاشة والانكشاف بالوضع الداخلي في الكيان الغاصب وبالتالي كل لغات التبجح والغطرسة التي يطلقها النت ياهو يوميا لا تجدي مع هذه التهديدات، بل هذه تكشف أيضا معضلة جدية وجوهرية أخرى.

استهداف القوات المسلحة اليمنية قلب مدينة يافا المحتلة يعد من أخطر العمليات التي يتعرض لها العدو الصهيوني منذ بدء الحرب على غزة، فهو نوعي يضع الكيان في مأزق ويحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الصهيوني.

وبحسب ما يراه مهتمون بالشأن الصهيوني فإن استهداف تل أبيب يوضح ما ستؤول إليه الأمور وفي إشارة بسيطة، عن مشهد الحرب في أي حرب إقليمية قادمة قد يفكر في افتعالها الكيان الصهيوني، مدللة على ان كل الخيارات مفتوحة لا حصر لها إذا ما طالت حرب غزة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen