26 أيلول , 2024

التهويل بعملية برية في لبنان.. فشل صهيوني حتمي

يكثر الحديث في الكيان عن عملية برية صهيونية في لبنان، ستكون نتائجها كارثية بالطبع على العدو وبالتأكيد لن تكون افضل من نتائج حرب الفين وستة، خصوصا في ظل الفشل الصهيوني في قطاع غزة والخسائر الكبيرة التي يتكبدها هناك.

التهويل بعملية هجوم بري قد يقدم عليها العدو في لبنان، والتصريحات المتتالية لقادته، حول ضرورة وحتمية هذا العمل للقضاء على المقاومة الاسلامية في لبنان، ترافقت مع دعوة رئيس الأركان الصهيوني جنوده إلى الاستعداد لدخول محتمل إلى لبنان، فيما أعلن جيش العدو أنه استدعى لواءين احتياطيين من أجل مهام عملياتية في الشمال.

ورغم كل ما يتحدث عنه العدو، الا ان الوقائع تؤكد ان الكيان ما زال حتى اللحظة لا يجرؤ على التوغل بريا لما سيتعرض له جنوده في ارض المعركة اسوة لما حصل ويحصل في قطاع غزةن حيث تكبده المقاومة الفلسطينية الخسائر المتتالية، مع الاخذ بعين الاعتبار ان وقائع الميدان وظروف لبنان وامكانيات المقاومة تختلف عن تلك في غزة المحاصرة.

واذ يعتبر محللون انه وفي حال اقدام العدو على عملية برية، فهي ستقتصر على مداهمات عبر الحدود وفي نطاق ضيق جدا يشمل مناطق محدودة، سيتكبد خلالها خسائر فادحة في عديده وعتاده كما توعدهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

ومع التخبط الذي يعيشه الكيان جراء فشله بتحقيق اي من اهدافه في غزة، وفيما يسعى جاهدا للبحث عن نصر للخروج به من وحول ميادين غزة ولبنان، نجد ان العدو يورط نفسه في حال اقدامه على العملية البرية بمشكلة جديدة ستكون نتائجها شبيهة بنتائج حرب تموزر وخصوصا وان ظروف العدو اليوم شبيهة بما نص عليه البيان الصادر عن لجنة فينوغراد حول تقصي حقائق الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006 الذي أكد ان العدو كان السباقة لشن  حرب التي انتهت من دون تحقيق انتصار عسكري.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen