خلافات بعد التلويح بعملية برية في لبنان: لا جهوزية لجيش العدو
يروج رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بشن عملية برية في لبنان، الامر الذي اثار خلافات تتعلق بجهوزية جيش العدو المنهك في قطاع غزة، والصحف الامريكية تقول ان وضع الكيان اليوم لا يسمح بغزو بري في الجبهة الشمالية.
يغرق العدو منذ شنه عملية برية في قطاع غزة، والى اليوم لا يستطيع الخروج من هذا المستنقع، ليروّج اليوم بعملية مماثلة في لبنان ما اثار ذلك خلافات داخل الأوساط الصهيونية.
ويتقصّد العدو بالترويج الى تعزيز موارده البشرية والقوى المؤللة، ونقل كميات كبيرة الى الجبهة الشمالية بقصد الضغط على المقاومة وجمهورها، الا ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب له كان قد حذّر العدو من ذلك متوعدا إياه بعدم بقاء دباباته في المنطقة، حيث وفي خطابه عقب مجزرة البيجر وردا على اقتراح لمسؤول عسكري إسرائيلي بشأن اجتياح لبنان لإنشاء حزام أمني داخل أراضيه، قال إن ما تراه إسرائيل تهديدا بإنشاء حزام أمني نراه في حزب الله فرصة تاريخية سيكون لها تأثيرات كبرى على المعركة.
ويبدو ان هذا الكلام يذكره الإسرائيليون جيدا، اذ وبعد اعلان قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال عن استعداد قواته لشن عملية برية في لبنان يقول كثيرون من الصهاينة ان ذلك لا يحقّق الغرض بإرغام حزب الله على التراجع ووقف إطلاق النار.
هذا وان عمليات حزب الله المتصاعدة، سيما ضرب مركز الموساد في تل ابيب اثار السخط الإسرائيلي وجعل قائد جيش العدو هرتسي هليفي ويقول انهم يستعدون للمناورة.
وفي تصريحات له بعد إعلان المقاومة عن قصف مقر الموساد قال هليفي إن حزب الله وسّع دائرة نيرانه وسيلقى رداً قوياً للغاية في وقت لاحق، ونحن نستعد لمناورة برية والدخول إلى لبنان.
الصحف العالمية وخصوصا الامريكية تداولت أيضا الترويج لعملية برية في لبنان حيث نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر عسكرية أميركية تقديرات بأن وزارة الدفاع تعتقد بأن وضع الجيش الإسرائيلي الحالي لا يسمح له بشنّ غزو بري، وأنه يحتاج إلى نقل مزيد من القوات إلى مواقع معينة زاعمة ان الولايات المتحدة الامريكية لا تتدخل ولا تريد التصعيد.
اما فايننشال تايمز فقالت أنّ أي هجوم عبر البر سيكون أكثر تعقيداً وخطورةً بالنسبة لإسرائيل، من الهجوم الجوي، لفتت إلى أنّ الجيش الإسرائيلي منهك اليوم، بعد عام من القتال في قطاع غزة.
ويبدو ان عقدة 2006 تلاحق العدو الى اليوم، فهو يسعى الى رسم صورة نصر بخلاف ما حدث عند دخول قواته في حرب 2006 حيث كان التوغل البري محدودا وبوتيرة بطيئة نسبيا، واقتصر على البلدات اللبنانية القريبة ومحيطها ضمن الشريط الحدودي، وبعمق لا يتعدى بضع كيلومترات داخل لبنان ليتلقى العدو آنذاك ضربات كبيرة من المقاومة الإسلامية في لبنان.