كيان العدو

دخل لبنان مرحلة جديدة من الحساب المفتوح، فبعد أيام على إعلان العدو تكثيف الغارات وتوسيعها ، قبلت المقاومة التحدي وأعلنت من جانبها الدخول في غمار حقبة مختلفة دشّنتها بقصف منطقة حيفا بصواريخ ثقيلة، في سياق ما أسماه حزب الله معركة الحساب المفتوح. وهو ما أكّده نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال تشييع القائد الجهادي إبراهيم عقيل

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اكد ان جبهة الإسناد في لبنان مستمرة إلى أن تتوقف الحرب على غزة ولن يعود سكان الشمال، بل سيزداد النزوح وسيتوسع الإسناد والحل الاسرائيلي يزيد مأزقهم  

هذه التصريحات تؤكد تغيير المعادلة السابقة بالكامل وأن زمن التردد أو التحفظ قد انتهى، وبالتالي فإن حزب الله لم يعد مترددا في استعراض قوته أو استخدام القدرات العسكرية المتقدمة. وبدلا من تجنب المواجهة الواسعة، أصبح الحزب يرسل رسالة مفادها أنه مستعد لاستخدام كل ما لديه من إمكانات إذا اقتضت الضرورة، مما يزيد من الضغط على العدو .

وفيما يخص تأكيد الشيخ قاسم على توسيع في النزوح فهذا يعني أن حزب الله سوف يرفع من وتيرة العمليات باتجاه الشمال وأن حزب الله قد تبنى سياسة تهجير مدروسة هناك  مايعني  أن استراتيجية الحزب لا تهدف فقط إلى إلحاق الخسائر المادية، بل أيضا إلى إحداث تأثير نفسي طويل الأمد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويبقى الميدان هو الفصل والحكم فيما سينتظر العدو في قادم الايام