البحر الاحمر : بين الاهمية والتهديد
اي اهمية يكتسبها البحر الاحمر في الملاحة الدولية والعالمية / لماذا قرر العدو بعد نكسته عام الف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ان يعزز حضورها هناك واي خطوات اتخذها في هذا الاطار.
البحر الاحمر// بحر يربط بين المحيطين الهندي والأطلسي عبر البحر المتوسط، كما يربط بين 3 قارات، آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتقع في محيطه مصادر الطاقة الأساسية في العالم، والتي لا تتحرك عجلة الاقتصاد من دونها
تمر في البحر الاحمر أكثر من 25 ألف سفينة تجارية سنوياً، وأكثر من ملياري برميل من النفط سنوياً. وتبلغ قيمة مجموع التجارة الدولية، التي تمر فيه، أكثر من 700 مليار دولار سنوياً.
وعليه، يتّفق الاستراتيجيون شرقاً وغرباً على أنَّ من يسيطر على هذا البحر يسيطر على أحد أسس الاقتصاد العالمي، ومن يصعب عليه السيطرة على البحر الأحمر، عليه أن يخلق طرقاً تجارية عالمية وإقليمية جديدة، أو يتشارك مع دول أخرى للوصول إلى الهدف ذاته.
في حرب أكتوبر 1973 ومع إغلاق باب المندب برزت اهمية هذا البحر ا بالنسبة للكيان الصهيوني حيث كان المضيق يعتبر أحد اهم شرايين الحياة بالنسبة للكيان الصهيوني كونه المنفذ الوحيد للسفن التجارية من وإلى ميناء إيلات
وامام صمود الجيوش العربية في سيناء من الجانب المصري والجولان من الجانب السوري كان الكيان يطلب المدد والعون ويستغيث بواشنطن لوقف الحرب ناهيك عن مطالب أخرى تمثلت في ضرورة فتح مضيق باب المندب الامر الذي جعل المضيق جزءاً لا يتجزأ من الحرب ضد العدو .
قدرت الخسائر الإسرائيلية خلال ستين يوماً فقط من إغلاق المضيق بما يصل إلى مليار دولار وقتها إضافة إلى إصابة ميناء إيلات بالشلل التام وتسريح ما لا يقل عن 35الف عامل صهيوني كانوا يعملون في المصانع وفي التجارة البحرية وتوقف صادرات الفوسفات والإسمنت إلى الدول الأفريقية
كما توقفت 20% من واردات الكيان الصهيوني ومنعت 11 سفينة إسرائيلية من عبور المضيق وهو ما دفع تل أبيب الى إيقاف تسع سفن وثلاث ناقلات من التحرك من ميناء إيلات نظراً لإغلاق باب المندب وقد استمر الحصار شهرين ولم يرفع الا في 13 ديسمبر 1973
ولكي لا يعيد الكيان تجربته السابقة شُنت الحرب على اليمن،وحاول الاسرائيلي التمدد في الجزر اليمنية كما في القارة الافريقية محاولا احكام سيطرته عبثا على المنطقة الاستراتيجية وتأمين اقتصاده عبر السيطرة بمساعدة اميركية على خطوط التجارو الدولية