شركة رافائيل الصهيونية.. هدف جديد لحزب الله
عمليات المقاومة التي جاءت ردا على التصعيد الصهيوني الأخير والإعتداءات المتكررة شملت استهداف شركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، ليمثل استهداف هذه الشركة ضربة على أكثر من مستوى بالنسبة للاحتلال وقيادته.
نجحت المقاومة الاسلامية في لبنان حزب الله في استهداف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.
كانت شركة رافاييل المتخصصة بالتصنيع العسكري وتطوير الاسلحة التابعة لكيان العدو هدفا اساسيا لحزب الله ولا تزال فالمقاومة تمتلك الاسلحة المناسبة لتعطيل تلك الشركة
تعدّ شركة "رافاييل لأنظمة الدفاع المتقدمة إحدى أبرز الأذرع الحكومية الإسرائيلية المعنية بمهمات تطوير التقنيات العسكرية التي يستخدمها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمّ تأسيسها كمختبر وطني للبحث والتطوير الدفاعي في كيان الاحتلال عام 1948، ضمن فروع وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقد جرى تحويلها شكلياً في عام 2002 إلى شركة مساهمة محدودة، بهدف إنقاذها من سلسلة من الخسائر السنوية المتراكمة، وللمساهمة في الترويج لمنتجاتها بمعزل عن العلاقات الرسمية بين الاحتلال ودول العالم، ولفصل كل ما تقوم به شكلياً عن سياسات الحكومة الإسرائيلية، وكذلك للدخول بشكل أوسع في المنافسة مع الشركات العالمية، مع استمرار ملكيتها للحكومة.
بعد قرار تحويلها إلى شركة وإعادة الانطلاق بها مجدداً، ارتفع صافي أرباحها تدريجياً ليصل بحلول عام 2016 إلى 130 مليون دولار.
وبحسب ما نشرته الشركة من نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2023، بلغ حجم الطلبيات المتراكمة في الربع ما قبل عملية "طوفان الأقصى" 41.1 مليار شيكل أي نحو 10.7 مليارات دولار.
ويعزى السبب الرئيسي في ارتفاع الطلب على منتجات الشركة في السنتين الأخيرتين إلى الحرب في أوكرانيا بين روسيا وحلف "الناتو"، والتي رفعت الطلب على الأسلحة عالمياً، لا سيما بين دول الحلف الأطلسي التي استنفدت جزءاً كبيراً من ترسانتها خلال الفترة الماضية من الحرب، وبشكل أساس في الدول الأوروبية.
شكّل استهداف المقاومة الاسلامية في لبنان حزب الله لمصنع "رافاييل" ضربة على أكثر من مستوىً بالنسبة للاحتلال وقيادته كما بالنسبة للشركة الإسرائيلية الحكومية، وترك أثراً كبيراً في مستوطني الشمال الذين ابعدتهم الضربات لاشهر من مستعمراتهم في شمال فلسطين المحتلة