شهداء وجرحى في عدوان اسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
عدوان اسرائيلي، على الضاحية الجنوبية لبيروت، يحاول عبره كيان الاحتلال استعادة الردع، بعد تأكيد امين عام حزب الله السيد حصن نصرالله، انه مهما بلغت التضحيات، فالمقاومة لن تتخلى عن فلسطين
عدوان جديد، شنه طيران الاحتلال الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا بالصواريخ مبنى سكني في حي مكتظ بالمدنيين، فيما اعلنت قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الغارة استهدفت مسؤولا أمنيا كبيرا في حزب الله.
كيان الاحتلال، الذي يحاول تغيير الواقع على الجبهة الشمالية، لا يمكن ان يتحمّل فقدان القدرة على التحكم بمسار الامور، تفيد المصادر بانه سيواصل اللعب ضمن هوامش حسابات الحزب، الذي وضع نصب عينيه هدفا في وقف الحرب على قطاع غزة، وعدم تمكين كيان الاحتلال من اعادة المستطونين الى المستعمرات الشمالية، بما يخدم هذا الهدف، من دون الذهاب الى الحرب المفتوحة، التي ايضا لا تريدها الولايات المتحدة، (أقله حتى تاريخه) والتي لا يمكنه القفز نحوها من دونها.
وبالتالي امام الحاجة الماسة لكيان الاحتلال لتغيير الواقع في الشمال، يبدو ان الامور ستكون على صفيح ساخن ومتفجّر، وعندما يكون الحديث حول ميدان مفتوح، تبقى كل الحسابات مفتوحة، في ظل الحكمة التي تدير بها المقاومة المعركة، وفي ظل الفشل الاسرائيلي، في تغيير الواقع.
لا بد من الاشارة الى ان هذه هي المرة الثالثة التي يهاجم فيها كيان الاحتلال الضاحية الجنوبية، وكانت إغتالت في 2 كانون الثاني/يناير القيادي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري، واغتال في 30 تموز/يوليو الماضي القيادي في حزب الله السيد فؤاد شكر.
وعقب الغارات الإسرائيلية على الضاحية، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أن اسرائيل لم تنسق مع الإدارة الأميركية بشأن الهجوم، مشيرا الى أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الطريق الدبلوماسي لخفض التصعيد هو الأمثل لكل الأطراف.
وتأتي الغارة الاسرائيلية بعد هجمات دامية شنتها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين حيث فجرت أجهزة لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله، وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس في كلمة متلفزة ان إسرائيل ارادت قتل 5 الاف شخص في دقيقتين في جريمة ارهابية غير مسبوقة.