اكثر من 17 عملية للمقاومة: دمار هائل في المستوطنات وانقطاع للكهرباء
بأضعاف ما نفذته المقاومة يوميا من عمليات جاءت الاستهدافات لمواقع العدو في اليومين الماضين ، العدو يعترف بمقتل جنود له ، ومستوطنة المطلة تدخل في سيناريو التا حيث لا كهرباء ولا اتصالات بفعل ضربات المقاومة
لم تتأخر المقاومة على جبهة الإسناد التي قرّرت تفعيلها من جنوب لبنان لدعم غزة وشعبها ومقاومتها بوجه العدوان الإسرائيلي المستمر والمتمادي.. وبعد ساعات من احتواء العدوان الالكتروني ..نفذت المقاومة الاسلامية ضعف ما كانت تقوم به يومياً من العمليات التي تستهدف بالصواريخ والطائرات المسيّرة مواقع الاحتلال والمستوطنات، حيث بلغ عدد العمليات حتى منتصف ليل أمس 17 عملية، اعترف جيش العدو بالخسائر التي تسبّبت بها ومنها مقتل ضباط وجنود وجرح العشرات منهم، بينما كان الاحتلال يشنّ 50 غارة على مواقع مختلفة شملت عدداً من قرى جنوب لبنان.
مساء أمس، قصفت المقاومة موقع المطلّة بصلية من صواريخ فلق. وتحدّث رئيس بلدية المطلة، ديفيد أزولاي، عن حادثة عنيفة في المطلة فقد سقطت عدة صواريخ، وألحقت أضراراً بعدة منازل وأشعلت حرائق كبيرة، وأدّت إلى إصابة جندي. كما تحدّث عن دمار هائل وحرائق وأضرار مباشرة في المباني ووصّف مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت في الشمال، المشهد، بأن مستوطنة المطلّة تدخل في سيناريو ألتا، حيث لا كهرباء ولا اتصالات
وكانت المقاومة قد افتتحت عملياتها يوم أمس بهجومين جوّيين بسربين من المُسيّرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في بيت هلل، وعلى المقرّ المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا، إضافة إلى استهداف نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالصواريخ. وقُتل جندي من الكتيبة 51 في لواء غولاني، بصاروخين مضادّين للدروع أُطلقا على سلسلة جبال راميم الحدودية، أصابا قوة عسكرية إسرائيلية كانت تعمل في المنطقة، كما أُصيب 8 جنود آخرين بإصابات مختلفة، بعضها خطير. في حين قُتل ضابط في الكتيبة 299 في اللواء الإقليمي برعام عندما كان يركض للاحتماء من طائرة مُسيّرة، لكن الوقت لم يسعفه وأُصيب جندي آخر معه بحسب بيان جيش العدو ، كما استهدفت المقاومة جملة من مواقع العدو
وأثار مقتل الضابط والجندي وإصابة نحو 10 جنود خلال ساعات قليلة، إضافة إلى دخول المُسيّرات أجواء المستوطنات وانفجارها بأهدافها من دون انطلاق صفارات الإنذار، تساؤلات في الكيان الغاصب حول قرار لحزب الله بتكثيف قتل الجنود الإسرائيليين، وعدم الاكتفاء باستهداف المواقع والثكنات العسكرية، كاستجابة سريعة للمرحلة الجديدة من الحرب، وإثباتاً لقدرته على تجاوز الضربة التي تلقّاها، والخروج منها بشكل أقوى وأداء أكثر فاعلية.