اليمن

في خطوة تثير الكثير من الشكوك والتساؤلات سيما من ناحية توقيتها، حيث يحقق اليمن في إطار معركة الفتح الموعود والدفاع المقدس  تقدما تكنولوجيا وتفوقا اذهل وأربك الاعداء، أعلنت شركة ستارلينك الأمريكية عن إدخالها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى اليمن، كأول دولة في الشرق الأوسط تغزوها هذه الشركة الملوكة للأمريكي أيلون ماسك صاحب الصلات القوية والمقرب من دوائر الصهيونية العالمية.

هذه الخطوة التي جاءت بموافقة حكومة المرتزقة، رحبت فيها السفارة الأمريكية في اليمن، بما يؤكد ان اهتمام الحكومة الامريكية بتشغيلها الانترنت الفضائي ستارلينك في مناطق سيطرة تحالف العدوان المعلومات التي تحدثت عن أغراض استخباراتية للخدمة بما يحقق مصالح كيان العدو وفق ما يؤكد مراقبون، الذين اشاروا الى أن هذا الأمر يعزز التحذيرات من مخاطر تجسسية واستخباراتية للخدمة ويجعل اليمن الدولة الوحيدة في العالم التي فرّطت حكومة المرتزقة بسيادة البلاد وسلامة معلوماته.

وتعليقا على هذا الأمر، عبر مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء عن إدانتها ورفضها لقيام مرتزقة العدوان على اليمن بالسماح لشركة ستارلينك بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق المحتلة.

المصدر وفي بيان له لفت الى ان هذا الإجراء يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ويشكل في ذات الوقت تهديداً كبيراً لأمنه القومي، فضلاً عن أنه يضر بنسيجه الاجتماعي، واضاف إن هذا التصرف يؤكد بوضوح استهتار المرتزقة بسيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار الوطن لصالح قوى خارجية، لذا لم يكن مستغرباً أن يحظى القرار بترحيب أمريكي.

وأكد البيان أن تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء الجمهورية، يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم.

وحذرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات كافة المواطنين من التعامل مع هذه الشركة وخدماتها كونها غير قانونية، محملة المرتزقة ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب تترتب على هذا القرار.

كما وشددت على أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها ومنع أية محاولات للمساس باستقلالها واستقرارها، داعية كافة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا التهديد ورفض أية محاولات للمساس بسيادة الوطن وأمنه.

بالمحصلة، وفي ظل الشكوك التي تثار حول هذه الخطوة الا ان المؤكد ان اليمن تشكل اليوم الهاجس الأكبر للأمريكيين الذين سارعوا في تجهيز نظام ستارلينك وإطلاق الخدمة بعدما فقدوا اعينهم على الأرض اثر سقوط شبكات تجسسهم، وبعدما فشل التحالف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في هزيمة اليمن بالقوة العسكرية، ما دفعهم اليوم للبحث عن بدائل القوة ناعمة التي ستتصدى لها اليمن كما تصدت لكل المخططات والاهداف العدوانية.