19 أيلول , 2024

تفجيرات الاجهزة اللاسلكية بعد البيجر.. تفوق تكنولوجي لتغطية الفشل العسكري

عشرون شهيدا وأكثر من اربعمئة وخمسين جريحا في أحدث حصيلة للاعتداء الإسرائيلي الجديد على لبنان عبر تفجير أجهزة لاسلكية، بعد يوم واحد على عدوان مماثل استهدف اجهزة البيجر.. فماذا حول المعلومات الاولية التي تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية عن كيفية حدوث هذه الانفجارات؟

بعد يوم واحد على انفجارات أجهزة البيجر في مختلف المناطق اللبنانية، وبينما كان حزب الله يشيع ثلة من شهدائه في الضاحية الجنوبية، انفجارات مماثلة استهدفت أجهزة اللاسلكي من نوع توكي ووكي اف ٢ لتشمل ايضا معظم المناطق اللبنانية مما ادى الى ارتقاء نحو عشرين شهيدا واصابة أكثر من اربعمئة وخمسين جريحا..

ووحول الرابط بين التفجيرات التي تمت على مرحلتين والتفسير الاولي لاسبابها، نقلت رويترز عن مصدر أمني قوله ان الأجهزة اللاسلكية تم شراؤها منذ ٥ اشهر اي عندما استقدمت أجهزة البيجر، وهي أجهزة من صنع ياباني وربما تم تفخيخها في نفس الطريقة التي فخخت بها أجهزة البيجر..

حيث كشفت مصادر امنية، ان أجهزة البيجر كانت مفخخة من المصدر عبر قطعة  اي سي في جهاز البيجر واحتوت المواد المتفجرة، إذ لا يمكن لأجهزة دول ومطارات عالمية كشف المادة المفخخة المزروعة بتقنيات مركبة لخوارزميات خاصة بهذه العملية.

وتؤكد المصادر الامنية، ان الموساد الاسرائيلي وامان هما المسؤولان عن العملية التي تخطت القواعد المحرمة في العمليات الامنية واستخدمت شركة عالمية وجهازا مدنيا مع تحكم بالعالم السيبراني واتخذت قرارا بالقتل الجماعي كون المادة التفجيرية وجهت بهدف القتل.

بدورها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن العملية التي نفذها العدو الاسرائيلي، في أجهزة الاتصالات جرت عبر تفعيل مواد متفجرة كان قد تم زرعها داخل دفعة جديدة من الأجهزة المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان. حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين، قالت إنهم مطلعين على العملية، أن زراعة المتفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الل من شركة غولد أبوللو في تايوان جرت قبل وصولها إلى لبنان.

الصحيفة نفسها تنقل عن هسو تشينج كوانج، مؤسس شركة غولد أبولو التايوانية، بأن شركته ليست مسؤولة عن هذه الانفجارات، مشيراً إلى أن الأجهزة التي تم تفجيرها لم تصنّع من قبل شركته بشكل مباشر، بل تحمل فقط علامتها التجارية كجزء من صفقة ترخيص، وتم تصنيعها من قبل شركة أوروبية أخرى.

أما إعلام العدو، فنقل عن محليين صهاينة قولهم ان نوع المادة الحساسة المستخدمة في تفجير أجهزة البيجر هي مادة “ petn”، وهي مادة كيميائية شديدة الانفجار وواحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم، وتفوق بقوتها مادة  تي ان تي، وعند تفجيره عمدا بالحرارة أو الصدمة يطلق كمية هائلة من الطاقة مما يسبب بدمار كارثي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen