19 أيلول , 2024

حرب التفجيرات تكسر قواعد الاشتباك.. حساب عسير بانتظار الكيان

مرحلة جديدة من المواجهة افتتحها كيان العدو مع تنفيذه جرائم التفجيرات في لبنان.. مرحلة ربما تحرر المقاومة من قواعد الاشتباك التي رسمتها في معركة إسناد غزة.. فمع تجاوز العدو الخطوط الحمر، عليه أن ينتظر ردا حتمسا مؤلما وحسابا عسيرا يدفعه ثمن جرائمه كما سبق وتوعد حزب الله.

حساب ‏عسير آت يجب أن ينتظره الاحتلال الإسرائيلي على مجزرته بحق شعب لبنان ومقاوميه.. وعد أطلقته المقاومة الاسلامية في لبنان غداة انفجار أجهزة البيجر، والتي ما اعتادت أن تخلف وعدها..

فبقدر فداحة جريمة العدو ووحشيتها، عليه أن يتنظر ردا يجاري ويوازي حجم جريمته.. رد يدفعه ثمن جرائمه ويردعه عن تجاوز الخطوط الحمر مع لبنان..  

فحزب الله فرض قواعد اشتباك في إسناد غزة، والتزم بها حتى الآن حماية للمدنيين في لبنان. ولكن هذه الاعتداءات التي استهدفت المدنيين بالدرجة الاولى بشكل واسع ووحشي، من شأنها أن تحرر المقاومة من هذه القواعد. رد يدفع المقاومة إلى نمط جديد من العمل وإلى عقاب وقصاص خاص، كما أعلن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين.

وبالتالي فإنه ومع هذه الاعتداءات الجديدة تكون المواجهة على جبهة لبنان قد دخلت مرحلة جديدة، ستتكشّف ملامحها في الأيام المقبلة.

وكما العادة سارع العدو الى الاستنفار على طول الحدود حيث تمّ الإعلان عن تعزيز قوات جيشه كجزء من رفع مستوى الجهوزية مع الترويج لاستعداده لتغيير الواقع الأمني.

رد سيعترف على اثره العدو انه أخطأ في التقدير عندما وسَّع عدوانه بما. فعلى مستوى النتائج الفعلية، أصبح واضحاً بعد موقف حزب الله أن هذه الاعتداءات لم تحقق النتائج المرجوّة، وإنما حفَّزت المقاومة لردود خاصة تتلاءم مع طبيعة العدوان وحجمه.

بل على العكس تمام يشير مراقبون إلى انه في كيان العدو من بدأ يتلمّس نتائج مغايرة لما تمّ الرهان عليه، وهو ما أشارت إليه هآرتس بأن ضخامة الهجوم يمكن أن تؤثّر في اعتبارات حزب الله وتغيّر سياسته العملياتية..

فكما كل تعدي اسرائيلي أو تصعيد جديد، تخرج المقاومة أقوى بكثير وأكثر بأسا وقدرة على إيلام العدو الذي لا يفهم الا لغة القوة..

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen