الإعلام الإسرائيلي يحذّر من سيناريو إشتعال الضفة الغربية
وسط تحذيرات محللين سياسيين وعسكريين من تفجر الأوضاع هناك وما يترتب على ذلك من صعوبات تثقل كاهل الجيش الإسرائيلي، ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الوضع المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة
لا تنفك المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات في إسرائيل عن الادعاء أن تصريحات وتصرفات أعضاء في الحكومة الإسرائيلية تؤجج التوتر في الضفة الغربية المحتلة، ويمكن أن تؤدي إلى اشتعالها. وتشير تحديداً إلى اقتحامات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وأتباعه للمسجد الأقصى وتنفيذ طقوس دينية يهودية، وسياسات وزير المالية والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش تجاه الضفة الغربية، منها توسيع الاستيطان ودعم عنف المستوطنين، والتضييق على الفلسطينيين
ووسط تحذيرات محللين سياسيين وعسكريين من تفجر الأوضاع هناك وما يترتب على ذلك من صعوبات تثقل كاهل الجيش الإسرائيلي، ركزت وسائل إعلام إسرائيلية إهتمامها على الوضع المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة
فوفق قناة كان 11 الإسرائيلية، فقد شهد أيلول الجاري أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحصيلة لا تقل عن 9 قتلى ولا تشمل عمليات التفخيخ.
وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تزامنت مع تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عمليات في مناطق جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية، مضيفة أن عمليات المقاومة تتوسع إلى مناطق أخرى".
بدوره، حذر محلل الشؤون العسكرية في "قناة 13" الإسرائيلية ألون بن دافيد من سيناريو اشتعال الضفة الغربية، مؤكدا أن الجيش لن يكون قادرا وقتها على القتال في جبهات أخرى.
وخلص إلى أن الضفة سوف تستنزف قدرات القوات البرية الإسرائيلية بما يمنع عمليات كبيرة في قطاع غزة وفي الشمال".
وبينما قالت محللة الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية دانا فايس إن الوضع في الضفة على حافة الانفجار ولكنه ليس حتميا ويمكن تفاديه، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها نير دفوري إنه في ظل غياب اتخاذ قرارات، الميدان هو الذي يملي على الواقع"
وأشار دفوري إلى التطور الواضح في استخدام العبوات الناسفة، منبها إلى ظاهرة جديدة قديمة تعود الآن وتقلق جهاز الأمن الداخلي الشاباك بشكل كبير وهي ظاهرة العمليات الاستشهادية