مصادر اوروبية تكشف سقوط قتلى في الوحدة 8200.. وقائدها يستقيل ويُحدث جدلا
بالتزامن مع تقديم مسؤول الوحدة ثمانية الاف ومئتين في الاستخبارات العسكرية في كيان العدو إستقالته من منصبه، كشفت مصادر أمنية أوروبية عن مقتل اثنين وعشرين صهيونيا وإصابة اربعة وسبعين آخرين في عملية يوم الأربعين، الامر الذي اثار جدلا واسعا داخل الكيان الذي روّج طيلة الايام الماضية عن فشل هذه العملية.
كثيرا ما حاول العدو الصهيوني انكار نجاح عملية الاربعين التي نفذتها المقاومة الاسلامية في لبنان ردا على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، بكل الوسائل حاول التكتم عن التفاصيل والترويج بعدم اصابة غيليلوت وعين شيمر والاستعانة بواشنطن لدعم الرواية الصهيونية التي حاكت ضربة استباقية افشلت العملية.
وبعد هذا التكتم جاءت الضربة التي مثّلها ما كشفته مصادر امنية اوروبية في تصريحات اعلامية، على رأس الكيان بحجم ما كانت ضربة العملية نفسها.
المصادر الاوروبية الامنية، قالت ان الضربة التي وجهها حزب الله إلى الوحدة 8200 في غليلوت وقاعدة عين شيمر، في عملية الأربعين، حقّقت نجاحاً كبيراً وأدّت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مشيرةً الى أن عدد القتلى في القاعدتين وصل إلى 22.
ومع هذه التأكيدات، برزت استقالة قائد وحدة 8200 لتتساءل أوساط مراقبة، عن العلاقة بين هجوم المقاومة ونتائجه، واستقالة القائد الصهيوني.
فالارتباك الإسرائيلي ظهر بقوة أكبر مع الإعلان عن الاستقالة وهو إعلان يشوبه الكثير من علامات الاستفهام بحسب مراقبين الذين طرحوا سؤالا جوهرياً عما إذا كان قائد الوحدة بين القتلى وأن الحديث عن الاستقالة هو المخرج الوحيد لاستبداله دون إعلان مقتله.
وقد روّجت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قائد الوحدة 8200، العميد يوسي شاريئيل، أبلغ رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه، بزعم مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في 7 اكتوبر وما قبله قائلا أنه استقال بسبب دوره في الإخفاقات التي أدت إلى المذبحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شارييل يعتبر القائد الثاني من شعبة الاستخبارات أمان الذي يستقيل من منصبه، حيث استقال سابقًا رئيس أما" الضابط أهرون حليفا في أبريل 2024 على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى.
وعليه، فإن الاستقالات في الفترة الماضية كانت كثيرة، وعلى خطى شارييل أعلن قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية، اللواء عوزي ليفي استقالته ايضا. لتخرد وسائل اعلام العدو وتقول ان قائمة الفاشلين طويلة جدًا تضم نتنياهو وحكومته ورئيس وجنرالات الأركان العامة وقادة الوحدات وأجهزة أمنية واستخباراتية أخرى.