13 أيلول , 2024

قاعدة الدفاع الجوي الصاروخي الاسرائيلية في الشمال تحت نيران المقاومة

ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة كفرجوز، المقاومة الاسلامية تستهدف ثكنة بيريا شمال شرق مدينة صفد المحتلة للمرة الثانية والاعلام العبري يتحدث عن تكثيف للضربات الاسرائيلية على لبنان سعيا من نتنياهو لإيهام المستوطنين بأن الحكومة تعمل بالقوة العسكرية لاستعادة الأمن في الشمال

مع كل عدوان على لبنان ، يكون رد حزب الله نوعيا مؤلما واستراتيجيا ، وهدف حزب الله كان هذه المرة القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا والتي استهدفتها المقاومة بصليات من صواريخ الكاتيوشا. وأكدت في بيانها، أنّ هذا الاستهداف رداً على ‏الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة كفرجوز.

وتقع ثكنة بيريا شمال شرق مدينة صفد المحتلة، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 12 كلم، وتقع شمال شرق مدينة صفد المحتلة، وهذه المرة الثانية التي تستهدف منذ بداية معركة طوفان الأقصى، وهي القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية، وتضم مقر قيادة كتيبة الباتريوت وكتيبة القبة الحديدية، وتحوي منظومات تحكم وسيطرة خاصة بالدفاع الجوي الصاروخي.

العملية النوعية جاءت ضمن سلسلة عمليات نفذتها المقاومة الاسلامية التي اعلنت عن استهداف موقعي بياض بليدا والمالكية، ومستعمرة روش هانيكرا وعين يعقوب ‏وقاعدة نحال غيرشوم وموقعي زبدين ‌‏ والرمثا وموقع العباد وتجمعًا لجنود ‏العدو  في محيط تلّة الطيحات وتجمعًا آخر في مرتفع أبو دجاج

وفيما يرزح الشمال تحت وطأة نيران حزب الله ، يسعى العدو الصهيوني لتكثيف الغارات والاعتداءات على لبنان وذلك في مسعى من حكومة نتنياهو لتسجيل انتصارات عسكرية ولو وهمية لصرفها في المفاوضات وإيهام المستوطنين بأن الحكومة تعمل بالقوة العسكرية لاستعادة الأمن في الشمال لإعادة المستوطنين المهجرين منذ عام الى مستوطناتهم بحسب ما يؤكد خبراء عسكريون

فنتنياهو يتعرض لضغط كبير من سكان الشمال بعد عجزه عن تحقيق وعده لهم بإعادتهم الى مستوطناتهم قبل بدء موسم المدارس، كما يتعرض من جهة أخرى لضغط أصوات عدة من داخل حكومته تدعو لاستخدام القوة العسكرية لتغيير الواقع في الشمال، وإضافة الى مزايدات المعارضة في هذا الإطار، لذلك يرى الخبراء العسطكريون ان تل ابيب ستصعّد من ضرباتها ضد الجنوب والبقاع والداخل السوري للإيحاء للمستوطنين بأنها تعمل على وقف خط إمداد حزب الله الذي يصبّ في هدف إبعاد خطر الحزب عن الشمال تمهيداً لاستعادة المستوطنين، مع تجنب خيار الحرب الشاملة لأنها ستتحوّل حرباً على جبهات عدة فوق طاقة تل ابيب في ظل رفض الولايات المتحدة الأميركية خيار توسيع الحرب على لبنان خوفاً من الانزلاق الى حرب شاملة مع تسجيل سحب البوارج والمدمرات الأميركية من البحر المتوسط وفق الإعلام الأميركي، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية أميركية للتوصل الى اتفاق على الحدود الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله يحتوي التصعيد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen