13 أيلول , 2024

في ظل تعنت نتنياهو ..لا سيناريوهات ممكنة لصفقة التبادل

تنسجم الرؤية الامريكية في المفاوضات بشكل كامل مع مطالب تل ابيب ، والادارة الاميركية تعرب عن تشاؤمها مما وصفته بالفرصة الاخيرة وسط مسعى اميركي لتحميل حماس تبعات انهيار المفاوضات ، وجيش العدو يدعو نتنياهو الى التراجع عن شروطه بخصوص فيلاديلفيا ونتساريم ويقدم خطة بديلة باحتلال شمال القطاع

كشريك في حرب الإبادة الإسرائيلية، تنحاز واشنطن بشكل كامل إلى جانب تل ابيب ويتبنى المفاوض الأميركي شروط العدو الصهيوني لعقد صفقة ويطرحها على طاولة المفاوضات كمقترح أمريكي مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي زاعما أن حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار في تماه فاضح مع الموقف الإسرائيلي مع ادراك كامل للإدارة الأميركية بأن تعثّر الجولات السابقة من المفاوضات بسبب المطالب التي قدّمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يضع شروطاً جديدة لإعادة المفاوضات إلى المربع الأول.

والى جانب الموقف الاميركي الساعي إلى تحميل حماس فشل المفاوضات، تشارك وسائل إعلام أميركية في هذا، وتتحدّث عن مطالب جديدة لحماس طرحتها لعرقلة المضي قدماً في المفاوضات بدلاً من تقديم تنازلات مطلوبة للتوصل إلى حل، مرجعة سبب التشاؤم إلى عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق.

اما عمليا يستمرّ جيش العدو الإسرائيلي في سياسته الهادفة إلى دفع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى التراجع عن شروطه بخصوص بقاء الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، جنوبي قطاع غزة. وبعدما أكّد قادة المؤسسة الأمنية، أكثر من مرة، عدم الحاجة إلى تواجد القوات الإسرائيلية بشكل دائم في المحور، وإمكانية الانسحاب منه والعودة إليه لاحقاً إن دعت الحاجة، وذلك من أجل تسهيل إبرام صفقة لبتبادل

على ان قناة كان الإسرائيلية نقلت بأن كبار مسؤولي جيش العدو يدرسون قبول خطة تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية. والخطة، المسمّاة خطة الجزيرة، يفكّر الجيش في تبنّيها أو على الأقلّ اعتماد أجزاء منها

في المحصلة تبدو المنطقة والمفاوضات أمام خيارين: تأجيل المفاوضات لما بعد الانتخابات الأميركية، أو انهيار المفاوضات، الفارق بينهما أن التأجيل له مبرراته في الانشغال بالانتخابات، يتردد في الاعلام عبارة الوقت ينفذ، ليس فقط على حال الأسرى تحت القصف الذي يصيب المقاومين وأسراهم معاً، والوقت ينفذ أمام التوصل لهدنة قريبة، وستنشغل واشنطن بالانتخابات، وقد تتأجل المفاوضات لما بعد انتهائها، وهذا ما يريده نتنياهو لأنه يعلق الأمل ويراهن على فوز ترامب.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen