الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم النصيرات
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة بحق نازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
لا تكاد تمر ساعات على مجزرة حتى يرتكب الاحتلال اخرى، مضاعفا بذلك اعداد الشهداء والجرحى.
وفي السياق افادت مصادر فلسطينية باستشهاد 17 شخصا إثر غارة إسرائيلية على مدرسة الجاعوني التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتؤوي نازحين بمخيم النصيرات.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي في مستشفى العودة بأن الغارة أسفرت كذلك عن إصابة 44 شخصا.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن بين الشهداء موظفين في وكالة الأونروا، بينما قالت مصادر فلسطينية أخرى إن بين الضحايا أطفالا ونساء.
من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل للجزيرة إن الاحتلال قصف المدرسة دون إنذار سابق للمرة الخامسة منذ بدء العدوان على غزة.
وأضاف بصل أن عددا من النازحين لا يزالون تحت الأنقاض بمدرسة الجاعوني وتوقع أن يرتفع عدد ضحايا المجزرة، حيث إن عددا من المصابين حالتهم خطيرة، مشيرا إلى أن المدرسة المستهدفة تؤوي أكثر من 5 آلاف نازح.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة وزعم أنه استهدف مجمعا قياديا لحركة حماس في النصيرات.
وكان مخيم النصيرات شهد عدة مجازر وقعت إحداها أثناء عملية عسكرية لاستعادة أسرى إسرائيليين في يونيو/حزيران الماضي.
وتأتي مجزرة النصيرات بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مواصي خان يونس وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وكان جيش الاحتلال قد استهدف عشرات المدارس التابعة للأونروا في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية إن 32 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية مستمرة على وسط وجنوبي قطاع غزة.
وقبل ساعات من مجزرة مدرسة الجاعوني، استشهد 4 أشخاص جراء قصف على مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة بوسط القطاع.
وفي جنوبي قطاع غزة، استشهد 11 شخصا وأصيب آخرون في قصف منزل عائلة القرّا في خزاعة بخان يونس، كما استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب شرقي المدينة.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات إسرائيلية محيط مدرسة "عين جالوت" في حي الزيتون.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 11 شهرا ارتفع إلى 41 ألفا و84 شهيدا و95 ألفا و29 مصابا، وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض.