العمليات اليمنية تؤتي أكلها: الإقتصاد البريطاني في عين العاصفة
العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني أدت الى تكبيد الاقتصاد البريطاني كما الأميركي خسائر اقتصادية فادحة، ولندن تشكو استمرار اضطرابات سلسلة التوريد البريطانية اثر الحظر المفروض على حركتها في البحر الأحمر.
الإقتصاد البريطاني في عين العاصفة، هذا ما تشي به الأرقام والبيانات المتتالية التي تؤكد تأثير العمليات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن البريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ردا على تورط الأخيرة في العدوان على اليمن من أجل حماية الملاحة الصهيونية.
وفيما تفشل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا في إيقاف الهجمات اليمنية أَو الحد منها، تشكو لندن من تصاعد الخسائر الاقتصادية جراء العمليات البحرية اليمنية التي منعت عبور السفن البريطانية من البحر الأحمر إسنادًا لغزةَ وردا على الغارات العدوانية ضد اليمن.
وفي هذا الإطار أكدت صحيفة ذا تايمز البريطانية استمرار اضطرابات سلسلة التوريد البريطانية نتيجةَ العمليات البحرية اليمنية مؤكدة أن أسعار الشحن ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف ولا زالت مرشحة للزيادة.
الصحيفة وفي تقرير لها لفتت الى أن ما وصفته بأزمة البحر الأحمر أجبرت تجار التجزئة البريطانيين على تخزين البضائع مبكراً استعداداً لعيد الميلاد، وهذا يعني أن صناعة الشحن اضطرت إلى العمل طوال فترة الهدوء الصيفي التقليدية لنقل البضائع من الصين وجنوب شرق آسيا إلى المملكة المتحدة وأُورُوبا.
الصحيفة أضافت أن تكاليف الشحن ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف وقد ترتفع مرة أُخرى بسَببِ تعطل الطرق البحرية خلال الأشهر القليلة المقبلة اثر تحويل مسار السفن المعرَّضة للاستهداف وإجبارها على الإبحار حول جنوب إفريقيا.
كما وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أنه بحسب مؤشر دروري العالمي للحاويات، فإنَّ تكلفة شحن حاوية قياسية بطول 40 قدمًا عبر طرق التجارة الرئيسية تبلغ حاليا 4775 دولارًا أمريكيًّا، مقارنة بـ 1389.5 دولارًا أمريكيًّا في أُكتوبر من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن باتريك ليبيرهوف، مدير شركة إنفيرتو الاستشارية لإدارة سلسلة التوريد، قوله إن الانقطاع المطول للإمدادات في البحر الأحمر له آثارٌ سلبيةٌ على سلاسل التوريد، ولا تزال سلاسل التوريد هشة للغاية.
بالمحصلة فإن هذه التأثيرات والمخاوف المعلنة تعني أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وبالتالي استمرار وتصاعد العمليات اليمنية، سيجعل الاقتصاد البريطاني كما الاقتصاد الأميركي والاسرائيلي ينزِف بشكل أكبر وبمستوى لن يستطيع ثلاثي الشر احتواءه والسيطرة عليه في وقت أثبت فيه فشله الذريع في التأثير على العمليات اليمنية أو حتى الحد منها ، لا بالترغيب ولا بالترهيب والاعتداءات التي لن تكون الا دافعا اضافيا لليمن قيادة وشعبا في استمرار دعم وإسناد غزة وايلام هذا العدو.