العدوان الصهيوني على سوريا.. بين الدوافع والأسباب
طرح العدوان الصهيوني والذي اوقع عدداً من الشهداء والجرحى على سوريا ليل الاحد – الاثنين، الكثير من الأسئلة عن التوقيت والدلالات ونية الكيان في رفع حدة ودرجة الصراع.
عدوان أمس على سوريا والذي اوقع عدداً من الشهداء والجرحى على سوريا ليل الاحد – الاثنين طرح العديد من الاسئلة حول الدوافع والاسباب، خصوصا وان الأهداف توزعت بين محافظتي دمشق وحمص ثكنة الفرقة الأولى في الجيش السوري في منطقة الكسوة جنوب دمشق، ومقارّ تتبع اللواء 91 جنوب دمشق أيضاً، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في جمرايا في ريف دمشق الشمالي الغربي، وهدف آخر في الديماس، وأهداف أخرى في الريف الجنوبي. أما في حمص، فقد استُهدف مركز البحوث العلمية في قرية أم حارتين في الريف الغربي، ومطار عسكري في الريف الجنوبي قرب مدينة القصير على مقربة من الحدود مع لبنان.
وإلى جانب ما تقدم، استهدفت الطائرات مرابض للدفاع الجوي شاركت في التصدي للصواريخ المعادية، وهو ما يؤكد الى أن هناك نوع من التصعيد المضبوط، لا يمكن إغفال درجة خطورته وما يمكن أن ينتج عنه.
غير أن ما يجري داخل الكيان من انقسامات، لا يمكن فصله عن سلوكه في المنطقة والاقليم، خصوصاً وأن الكيان يحترف تصدير أزماته إلى الخارج، ولا جديد في أسلوبه غير العدوان على دول المحيط وتحديداً دول المحور، والغاية تكمن في محالة إرضاء المستوطنين الغاضبين أصلا على نتنياهو.
ثمة متغير جديد في أسلوب الكيان الصهيوني في عدوانه على الأراضي السورية، وهو ما تم من استهداف لسيارات إسعاف ومناطق المدنيين بشكل مباشر. لكن دائماً يظهر سؤال حول جدوى هذه العمليات من العدوان، وما علاقة هذا في ممارسات العدو الداخلية والخارجية. كما لا بد من التنويه بتهديدات العدو المتكررة بتوسيع رقعة الحرب وتوسيع جبهاتها، وكأنه قادر على ذلك فعلاً دون إدراكه بالنتائج والتداعيات عليه.