11 أيلول , 2024

اعلام العدو: الحكم العسكري لغزة احد الخيارات الباهظة الزمن

اشارت صحيفة هآرتس العبرية الى ان جيش الاحتلال يواجه ثلاثة خيارات، إمّا الانسحاب من غزة، أو إقامة حكم عسكري، أو إيجاد بديل يتحمل ما أسمته مسؤولية رعاية المدنيين، مؤكدة أن تكلفة الحكم العسكري لغزة باهظة جداً.

ثلاثة خيارات لا رابع لها، يواجهها العدو الصهيوني في غزة، بحسب ما اشارت صحيفة هآرتس إمّا الانسحاب من غزة، أو إقامة حكم عسكري، أو إيجاد بديل يتحمل ما أسمته مسؤولية رعاية المدنيين، مع تأكيدها أن تكلفة الحكم العسكري لغزة باهظة جداً.

في الميدان، وعلى الرغم من الكثير من الأخبار المتعلّقة بحالة الإرهاق والملل التي باتت تنتاب جنود الاحتلال في غزة،  وعدم رغبة الكثير منهم، خصوصاً على مستوى الضبّاط، في مواصلة القتال، وأن هناك عجزاً واضحاً على صعيد هذه الفئة من الجنود،  تبدو التطوّرات غير مشجعة فيما يخص إمكانية ذهاب هذه الحرب المجنونة إلى خواتيمها، إذ إن ما يتم فرضه من وقائع ومتغيّرات على الأرض من قِبل جيش الاحتلال مثل ما يحدث على الحدود الفلسطينية-المصرية من تثبيت للمنطقة العازلة في ما يُسمى محور فيلادلفيا، أو توسيع ممر نتساريم الفاصل بين المنطقة الشمالية من القطاع والمناطق الوسطى والجنوبية منه، والذي يشهد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عملية عسكرية واسعة تسعى من خلالها قوات الاحتلال بتوجيه من المستوى السياسي إلى زيادة ما يسمى مساحة الأمان للكيان حول هذا الممر، وخصوصاً من ناحيته الشمالية باتجاه مدينة غزة.

مصادر مطلعة على مجريات الاحداث والتطورات الميدانية تشير الى ان الاحتلال يحاول جاهداً زيادة هذه المسافة إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات،  وهذا يؤكد بشكل أو بآخر عدم وجود نية صادقة لدى العدو بإنهاء الحرب، بل أكثر من ذلك، بأنه تسعى إلى احتلال مستدام لأجزاء من القطاع ومصادرة مساحات واسعة من أراضيه تحت ذريعة إقامة مناطق عازلة على الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية منه، بالإضافة إلى تقطيع أوصاله من خلال محور نتساريم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen