عدوان أمريكي بريطاني جديد على محافظة تعز.. واشنطن تنتقم لفشلها العسكري
بعد ساعات على الجريمة التي ارتكبها العدوان الأمريكي البريطاني في محيط مدرسة للبنات في مديرية التعزية، جدد عدوانه على المحافظة، مستهدفا بغارتين منطقة الكمب في مديرية مقبنة.. تصعيد يأتي كرد انتقامي من واشنطن التي ضاقت ذرعا بإخفاقاتها المتتالية في اليمن، لترد عبر استهداف المدنيين العزل ما أدى إلى استشهاد طالبتين وجرح أخريات.
في عدوان هو الثاني خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة على محافظة تعز، استهدف الطيران الأمريكي البريطاني بغارتين منطقة الكمب في مديرية مقبنة... عدوان جاء بعد ساعات من استهدف محيط مدرسة للبنات في مديرية التعزية، والذي أدى إلى استشهاد طالبتين وإصابة تسع أخريات..
تصعيد أمريكي خطير يستهدف المدنيين العزل بالتوازي مع الاخفاق والفشل العسكري في البحر الاحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، والتي أعلنت خلال أقل من اثنتين وسبعين ساعة اسقاط مسيّرتين أميركيتين من نوع إم كيو ناين لتكون تلك هي المسيّرة التاسعة منذ بداية المساندة اليمنية لقطاع غزة.
تطور ملحوظ في القدرات العسكرية اليمنية يبدو أنه لم يعد محتملا بالنسبة إلى واشنطن، التي سارعت إلى شن غارات انتقامية استهدفت طالبات مدرسة البنات في محافظة تعز بالتزامن مع خروجهن من المدرسة.
عدوان ليس الأول من نوعه على اليمن، نجحت من خلاله واشنطن بتسجيل المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني في سجلها الاسود.. إلا انها ومن الناحية العسكرية، لم ولن تحقق عبر هذه الجرائم والاعتداءات أي نتيجة أو إنجاز ميداني يذكر، حيث لا تزال اليمن متمسكة بموقفها الداعم والمساند لأهالي غزة، ولن تتراجع عن نصرة القضية الفلسطينية معما بلغت التحديات واشتدت الاعتداءات، وهو ما تثبته من خلال فرض قرار الحظر على الموانئ المحتلة والذي لا يزال قائما رغم كل الاعتداءات على اليمن ورعم العسكرة الامريكية للبحر الاحمر التي انتهت بهزيمة واشنطن وانسحابها من المنطقة خالية الوفاض.
وبالتالي فإن استمرار الاعتداءات على اليمن لن يفلح في كسر الارادة اليمنية بل يؤدي إلى مزيد من التصعيد اليمني في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وبالتالي إلى تورط أميركي أكبر، ستدفع إثره فاتورة عسكرية باهظة.