قدرات حزب الله وبنك الأهداف يثير قلق العدو.. والمستوطنون يعبّرون عن سخطهم
تتعاظم قدرات المقاومة الإسلامية في لبنان بشكل لافت سيما مع استهداف مواقع حساسة للعدو وبمسيرات جديدة وصواريخ تصل الهدف بسلاسة، وامام هذا، يعبر المستوطنون عن سخطهم قائلين انهم فقدوا الثقة بجيشهم وحكومتهم.
تشكل قدرات حزب الله عالية المستوى في المعركة الجارية ، هاجسا كبيرا يؤرق العدو، ان كان بحجم الترسانة وعدد الصواريخ المطلقة او من حيث نوعية الصاروخ ودقة اصابة هدفه.
ولهذا، ينقل اعلام العدو مخاوف الاوساط الصهيونية قائلا ان حملة تقليص قدرات حزب الله بمثابة قطرة في محيط مشيرا الى انه مع مرور السنوات أصبح حزب الله أقوى ومردفا ان سكان الخط الثاني باتوا هم الخط الأول وحزب الله كسر معادلة الـ5 كيلومترات منذ زمن طويل.
وبهذا، عمّق الحزب الخلافات بين القيادة السياسية نفسها وبينها وبين جمهور المستوطنين، الذين بدورهم فقدوا الثقة قائلين كيف سنعود إلى المطلة ونحن لا نثق بالجيش، تخلت الحكومة عن الشمال ونسيتنا، وآخرون قالوا ان للصهيونية أيضًا تاريخ انتهاء صلاحية فهم يعيشون في وضع النازحين منذ عام حيث أصبحت المطلة مستعمرة أشباح.
وفيما تواصل المقاومة الاسلامية عملياتها النوعية آخرها بأسراب من المسيرات الانقضاضية مستهدفة مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز ستمئة وواحد وعشرين في ثكنة شراغا شمال عكا وعدد من المواقع وتجمعات العدو، يقول رئيس بلدية كريات شمونة إلى القول إنّ حكومتهم هدّدّت بإعادة لبنان للعصر الحجريّ، ولكن عمليًا هم الذين عادوا للعصر الحجريّ.
ووفق الخبراء في الكيان فإنّ الحديث يجري عن تطور لافت وخطير للغاية، وفق ما جاء في تقرير خاص لصحيفة هآرتس، والتي أكّدت أنّ حزب الله قام في الشهرين المنصرمين بنشر فيديوهاتٍ تُظهِر قيام المسيرات الجديدة باستهداف مواقع عسكريّة إسرائيليّةٍ وإصابتها.
ومضت الصحيفة قائلةً إنّ الحديث يجري عن مسيرات سباقٍ، والتي يستخدمها الحزب لضرب منشآتٍ وقواعد عسكريّةٍ على الحدود مع لبنان، كما أكّدت الفيديوهات التي نشرها الحزب.
وعلاوة على ذلك شددت الصحيفة في تقريرها على أن الفيديوهات تؤكد قيام المسيرات الجديدة باستهداف المنظومة الصهيونية للدفاع عن القبّة الحديديّة من خطر المسيرات، موضحة أنّه خلافًا للمسيرات العاديّة، التي يتّم تفعيلها بواسطة الهاتف المحمول أو الحاسوب الصغير، فإنّ النوع الجديد يتّم تشغيله بواسطة منظارٍ متطوّرٍ يُتيح للمُشغّل مساحةً واسعةً لإصابة الهدف.
ومن هنا، فإن آداء المقاومة اثار جدلا واسعا داخل القيادة الصهيونية، ففيما اعتبر رئيس أركان جيش العدو هرتسي هاليفي أن استهداف مبنى في نهاريا حدث خطر، أوعز رئيس حكومة العدو نتيناهو لجيشه وجميع أجهزته الأمنية بالاستعداد لتغيير الوضع الجاري في الشمال ما يدلل على حجم التهديد الذي يلاحقهم في هذه الجبهة.