10 أيلول , 2024

حماس: العدو يتهرب من مسؤولية تعطيل المفاوضات

نفت حركة حماس ما يروج له العدو الصهيوني حول مطالب جديدة للحركة ، مؤكدة انها ومحاولة للتهرّب من مسؤولية الاحتلال عن تعطيل المفاوضات بشأن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، فيما يراوح هذا الملف مكانه بفعل التعنت الإسرائيلي وإصرار نتنياهو على تعطيله او بالحد الأدنى تجميده

لا مفاوضات إلّا من أجل المفاوضات فحسب، وما جرى في الأسبوع الأخير، خير دليل على تل ابيب تريد العرقلة لا الحل والمماطلة لا صفقة تبادل مروجة الى مطالب جديدة لحركة حماس محاولة تحميلها مسؤولية الفشل من جديد

وفي هذا السياق اكّد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عزت الرشق، أنّه إن لم يتمّ الضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإلزامه بما جرى الاتفاق عليه بشأن صفقة تبادل الأسرى فلن يرى أسرى الاحتلال النور. وشدد على أنّ مطالب المقاومة واضحة، ومتمسكة بها، وهي: وقف العدوان الإسرائيلي بصورة دائمة، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة

وحذّر من عدّ شروط نتنياهو الجديدة نقطةً للتفاوض، الأمر الذي يُعيد مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى المربّع الأول.ولفت الرشق إلى أنّ ما يروّجه الاحتلال وبعض المصادر الأميركية بشأن مطالب جديدة لحماس، كذب ومحاولة للتهرّب من مسؤولية الاحتلال عن تعطيل المفاوضات بشأن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وفي خضم ذلك، تأتي زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية، مايكل كوريلا، إلى الكيان الغاصب والتي قيل إنها تستهدف تحريك المسار التفاوضي المتعثر،  ولكن هذا الهدف الأخير ربما يكون في أدنى سلّم جدول أعمال الزيارة التي تعدّ الرابعة لكوريلا منذ بدء الحرب.

 إذ وفقاً للتقديرات،  فإن مباحثات المسؤول الأميركي ستركّز على الوضع العملياتي والإستراتيجي في المنطقة، في إشارة إلى أنها مخصصة للبحث في مرحلة ما بعد فشل المفاوضات وتداعياتها/  ومن ضمنها احتمالات التصعيد الأمني والعسكري في الإقليم، والحاجة إلى تعزيز الدفاعات الأميركية المنتشرة في المنطقة، والتي لا تقوى تل ابيب من دونها على الصمود أمام الهجمات المتعدّدة.

بالتوازي تتماشى المؤسسة العسكرية مع المؤسسة السياسية ، وذلك عبر عملية التوغل التي أعلن عنها وباشرها في وسط القطاع في إطار السعي إلى تحقيق ثلاثة أهداف مركبة ومتشابكة: الأول توسيع الرقعة الجغرافية المحاذية لمعبر نتساريم من الشمال والجنوب

الهدف الثاني مستند الى معلومات استخبارية توافرت للهدو مفادها أن حركة حماس أعادت تأهيل جزء معتدّ به من كتائبها في شمال قطاع غزة ووسطه

اما الهدف الثالث إيصال رسالة إلى حركة حماس بأن الاختلاف في الرأي بين نتنياهو والجيش، لا يعني صحة المراهنة على إمكانية تمرّد المؤسسة العسكرية على تلك السياسية، الا ان هذا الهدف نغسه قد يحمل العدو الى مزيد من الخسائر والاستنزاف التي من الممكن ان تنقلب عليه على الطاولة التفاوضية فمفجآت المقاومة لم تنضب بعد.  

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen