تل أبيب تحت رحمة صنعاء: ماذا بعد عملية احتجاز السفينة؟
تداعيات عملية احتجاز السفينة الاسرائيلية كبيرة من الناحية العسكرية والسياسية كما الاقتصادية على كيان العدو مدخلة معها العالم الى مرحلة جديدة في الصراع الدولي هذه المرة تقودها دولة عربية
الحصار ..هو آخر ما كان الكيان الصهيونى يتوقعه / الا ان لعنة الجغرافيا التي ابعدت اليمن عن فلسطين جعلته على سواحل طريق عبور الملاحة العالمية ومنها الاسرائيلية فغنم اليمن بحصار العدو/// كيف لا ؟ وهو الذي يعتمد على البحر الاحمر ليس للاستيراد فقط بل للتصدير / ما يعني ان الخسائر سوف تمتد الى المصانع الاسرائيلية التي تنتج السلع المصدرة الى شرق اسيا وافريقيا والى استراليا
واذا ما اراد العدو تجنب العبور من البحر الاحمر فعليه سلوك طريق اكثر طولا وصعوبة وتكلفة ...و الدوران حول القارة الافريقية اي خسارة الوقت ورفع الكلفة ما يترتب عليه مزيدا من الخسائر
دون ان ننسى ان التهديدات اليمنية دفعت بشركات الملاحة الى رفع تكلفة التأمين على المخاطر ليس ضعفين او ثلاثة بل عدة اضعاف وهذا بحد ذاته سوف يسهم في المزيد من الخسائر بل انه يواجه صعوبة في اقناعها بالاستمرار في اعمالها وانشطتها المرتبطة بالشركات الاسرائيلية او الموانئ الاسرائيلية .
كل هذا الخناق البحري سوف يؤثر بشكل مباشر على ميناء ايلات / الثقل الاقتصادي الاسرائيلي فما نسبته ثمانون بالمئة من السفن تصل اليه او تخرج منه ما يعني شلل في الكيان
التدعايات في الاقتصاد لن تقتصر على العدو / فالضغط سيكون عالميا وان كانت باقي الدول غير مهددة بشكل فعلي الى انها تترقب ما يجري في البحر الاحمر... فلها تجارة تخشى تضررها ما سيشكل عامل ضغط على الكيان الغاصب لوقف العدوان على غزة وخصوصا انه شرط اليمن الوحيد
وليس بعيدا عن الاقتصاد فالعدو وبعد هذه العملية حتى قبلها ...مع تهديدات اليمن لم تتجاوز قطعه البحري ة خليج العقبة ولم تتجرأ على الوصول حتى الى منتصف البحر الاحمر من جهة الشمال.
وامام كل ذلك يدرك الاسرائيلي ان اي عمل عسكري ضد اليمن سوف يؤدي الى مضاعفة التوتر في البحر الاحمر بل قد يؤدي الى اغلاقه امام الملاحة بشكل كامل وهو ما لن يستطيع احد في العالم تحمله فالى متى سيكابر العدو ؟