كيان العدو

مقاومة أسطورية يخوضها أهالي الضفة الغربية منذ ما قبل طوفان الاقصى.. مقاومة تعززت منذ السابع من اكتوبر لتشكل إحدى أهم الجبهات المساندة لغزة، والتي نجحت في توجيه ضربات قاسية إلى قوات العدو عند كل محاولة توغل جديدة.

استعداد تام للمواجهة تبديه المقاومة، التي تقف على أتم الجهودية في ساحة عملياتها.. وهو ما أظهرته خلال الساعات الماضية، وبعد نحو اسبوعين على شن العدو الاسرائيلي عدوانه على الضفة قبل ان ينسحب خالي الوفاض. حيث اقتحم جيش العدو مساء مدينة طولكرم ومخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية المحتلة، لتندلع اشتباكات مسلحة بينه وبين المقاومين الحاضرين للمواجهة بكلا المنطقتين.

كتائب شهداء الأقصى شباب الثأر والتحرير-مخيم بلاطة أكدت إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوات العدو الصهيوني المقتحمة لمخيم بلاطة ومحيطه بوابل كثيف من الرصاص وخاضوا اشتباكات عنيفة معها.

بدورها، أعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم أنّ مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال في مخيم طولكرم في الضفة الغربية.

وفي مخيم بلاطة شرقي نابلس، اندلعت اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش العدو على مدخل المخيم.

وكما العادة، يترافق كل عدوان جديد على مناطق الضفة بتدمير واسع للبنى التحتية، حيث أفادت مصادر محلية إن مجموعة من آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي، وشرعت في تجريف البنية التحتية في منطقة العليمي، وسط تحليق طائرة استطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.

كما وسّعت قوات الاحتلال الاقتحامات في جنوب الضفة، وخاصّة في محافظتي الخليل وبيت لحم واعتقلت مواطنين. وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنّ شاباً فلسطينياً أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة العبيدية قرب بيت لحم في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من توسع اعتداءات العدو على أهالي الضفة الغربية، فإن  التصعيد الحالي لم ولن ينجح في تقويض العمل المقاوم كما أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان  والذي توعد الاحتلال بالمزيد من المفاجآت مؤكدا ان الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.