يديعوت أحرونوت: خطة إسرائيلية جديدة لتهجير اهالي غزة
كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن الجيش يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة، وذلك بهدف تضييق الخناق على المقاومة هناك ودفعها لمواجهة خيار الموت أو الاستسلام.
بعد ان عجز الكيان الصهيوني في تهجير اهالي غزة بغاراته المدمرة، وجرائمه المتواصلة، يعود لنسج خطط جديدة.
في هذا السياق قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن الجيش يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة.
وكشفت الصحيفة عن عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة نقاش إستراتيجي وعصف ذهني مع مسؤولين بالجيش من أجل تحقيق تقدم في الحرب على غزة، في ضوء استمرار تعثر مفاوضات صفقة الأسرى.
وقال إن النقاش تناول صفقة تبادل الأسرى، وعوامل الضغط التي تهتم إسرائيل بتوظيفها من أجل تحقيق أفضل المكاسب وزيادة الضغط على حماس، وفرض ثمن عليها بسبب مقلت الاسرى الستة الذين كانوا بحوزتها الأيام الماضية، بما في ذلك زيادة حدة وكثافة الهجمات ضدها على اعتبار أن ذلك ربما سيعيدها إلى طاولة المفاوضات.
وأكدت الصحيفة ان النقاش أثار احتمال أن يضطر الجيش إلى إعداد مرحلة، يجري النظر فيها لطرد السكان من شمال قطاع غزة ومن ثم محاصرة المقاتلين.
وقالت إن هذه المرحلة تذكر بالاقتراح الذي كشف عنه العشرات من كبار ضباط الاحتياط، -هذا الأسبوع- بتحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي "سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر الممرات الآمنة التي يحددها الجيش".
ووفقا لهذه الخطة يتم إعطاء مهلة أسبوع للفلسطينيين لإخلاء مساكنهم بعد فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ترك خيارين للمقاومة: إما الموت أو الاستسلام على حد زعمه..
الخطة الاسرائيلية لا تختلف عن الخطط الاخرى التي صيغت لتهجير اهالي الضفة، الا انه وفي الوقت الذي يجهد الكيان في رسم خطط التهجير والاستيطان، يزداد الفلسطينيون تمسكا باراضيهم، فيما المقاومة تزداد صلابة وقوة، اما حال الكيان فهو كما تصفه الكثير من التقارير الاسرائيلي، بات يشعر اكثر من اي وقت مضى بالخطر الوجودي، الذي بدأت ملامحه من الداخل الصهيوني الذي يزداد تفككا، وقوة الردع التي تزداد هشاشة، وانعدام الامن الذي دفع المستوطنيين الى الرحيل.