صدمة الاحتلال بعد عملية الكرامة: ضربة امنية واقتصادية وتشديد في الحصار
اضافت عملية معبر الكرامة مزيدا من الارباك على الاحتلال حيث ضاعفت من هواجسه الأمنية في الضفة مع اتساع تداعيات الحرب.وفتحت الباب أمام مزيد من فقدان تل ابيب السيطرة على تطور الأحداث مع تصاعد العمليات من عدة جبهات.
فُتحت جبهة الاردن ، ومعها تضاعفت المخاوف الاسرائيلية ، فالاثمان على تل ابيب تتراكم والتصعيد العسكري لا يأتي اُكله والمنظومة الامنية تحذر من الانفجار ، واضافة الى كل ذلك يأتي اغلاق المعابر ليشكل عبئا اقتصاديا اضافيا على الكيان الغاصب
الهاجس الاسرائيلي الاكبر يبقى الخوف من ان تتحول عملية معبر الكرامة الى بداية سلسة عمليات ستفاقم الوضع الصعب في الضفة الغربية ومحيطها، بعد ان كانت المؤسسة الأمنية الصهيونية وقيادة جيش الإحتلال حذرت في وقت سابق حكومة نتنياهو من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس المحتلة واتهمته بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد
ومع دخول جبهة اسناد جديدة على الخط يجزم معلق الشؤون العسكرية في القناة الثالثة عشر الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي لا يمتلك القوات الكافية لتعزيز مكان اضافي وان ذلك سيأتي على حساب ساحة اخرى مشيرا الى ان تل ابيب تضغط اليوم على واشنطن لنشر قواعد عسكرية اميركية على الحدود الاردنية رغبة في تقليص الخطر القادم من الاردن
تل ابيب باتت اليوم محاصرة فعليا من اغلب جهاتها ، فجبهة الاسناد اللبنانية تشكل الاستنزاف الاكبر للعدو من الشمال وحتى الجولان المحتل اما الحدود مع الاردن فباتت تحتاج الى مزيد من القوات ، وخصوصا مع اغلاق المعابر عقب العملية الفدائية، اما البحار فقد اقفلتها القوات المسلحة اليمنية في وجه التجارة الصهيونية ، وبالتالي بات العدو في خناق عسكري واقتصادي يشاهده نتنياهو يتراكم ككرة النار ، لكنه يأبى ايقاف الحرب او التنازل عنها، فهل تشكل كل هذه الضغوط تحرك جديدا في الجبهة الداخلية الاسرائيلية وعاملا في تحريك القرار السياسي ام ان نتنياهو سيتجاوز الأصوات الداخلية ككل مرة لحساباتِه الشخصية، ويعمق من الانقسام والشرخ الصهيوني ؟