اليمن

أزمة تأمين حادة تواجهها سفن العدو بسبب الهجمات اليمنية.. فحتى شركات التأمين تمتنع عن التغطية لهذا الشركات التي باتت هدفا دائما للقوات المسلحة اليمنية.

وباعتراف من صحيفةُ لويدز ليست البريطانيةُ المتخصِّصةُ في شؤون الملاحة البحرية، فإن السفنَ المرتبطةَ بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تواجهُ مشاكلَ تأمينيةً كبيرة؛ بسَببِ العمليات اليمنية المساندة لغزةَ، حَيثُ تضطرُّ هذه السفنُ لدفع مبالغِ تأمينٍ كبيرةٍ للغاية، فيما ترفُضُ العديدُ من الشركات تغطيةَ هذه السفن تماماً؛ لأَنَّها معرَّضةٌ للضربات.

ونشرت الصحيفة تقريرًا ذكرت فيه أن السفنَ التي يُفترَضُ أن لها علاقاتٍ بالمملكةِ المتحدة أَو الولايات المتحدة أَو الكيان اضطرَّت أَيْضاً إلى دفعِ مبالغ أكبرَ مقابلَ التغطية وذلك على خلفية العمليات اليمنية التي تستهدفُ هذه السفنَ.

وأضافت أن الأمورَ وصلت الآنَ إلى النقطةِ التي قد لا يكونُ فيها التأمينُ متاحًا على الإطلاق لهذه السفن، على الأقل ليس بالمعدلات المُجدية اقتصاديًّا للمشغِّلين في إشارة إلى أن شركاتِ التأمين ترفض تغطية هذه السفن حتى برغم استعدادِ أصحابها لدفع أقساط مرتفعة.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه منذ بدء العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة في نوفمبر الماضي، ارتفعت أقساطُ التأمين على مخاطر الحرب بملايين الدولارات.

وبحسب خبراء الاقتصاد، يساهمُ ارتفاعُ أسعار التأمين في ارتفاع تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وإلى موانئ العدوّ الصهيوني، وقد قفزت أسعارُ الشحن إلى هذه الوجهات الثلاثِ منذ بدء العمليات اليمنية إلى ما يقاربُ أربعةَ أضعاف، بالإضافة إلى التأخيرات الكبيرة الناتجة عن اضطرارِ السفن المستهدفة لتحويل مسارها والإبحارِ حول رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما يؤدِّي إلى اضطراباتٍ مُستمرَّةٍ في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

تداعيات العمليات الامريكية لا تقتصر على اقتصاد العدو، إذ تطال ايضا الاقتصاد الامريكي، حيث كشفت وكالة رويترز تأثيرات عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة على الاقتصاد الامريكي. واشارت الى انخفاض شحنات زيت الوقود من شرق السويس إلى ساحل خليج الولايات المتحدة، نتيجة استمرار الهجمات على السفن التي تعبر البحر الأحمر، وتجنب السفن طريق قناة السويس الأسرع.

واقع يؤكد فعالية العمليات اليمنية التي حققت أهدافها بفرض الحظر التام على موانئ الاحتلال.