تقارير اممية تفيد باتساع رقعة المجاعة في غزة.. وتحذيرات من تفاقم الازمات الانسانية
تحذر منظمات اممية من اتساع رقعة المجاعة في قطاع غزة ما يهدد حياة الكثيرين، في وقت بات القطاع بيئة خصبة لانتشار الامراض المعدية والاوبئة سيما بين فئة الاطفال.
تتوالى التحذيرات الاممية على اثر الازمات المتلاحقة في قطاع غزة بدءا من الغارات وما تخلفه من شهداء وجرحى وصولا الى الموت جوعا، والمنظمات الاممية تدق ناقوس الخطر.
وقد حذر تقرير للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الجوع العالمية، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مؤكداً أن أزمة الغذاء في غزة هي الأكثر شدة في التاريخ.
التقرير الذي يغطي الفترة حتى نهاية أغسطس 2024، اكد أن الصراعات والتغيرات المناخية أدت إلى زيادة حادة في أعداد الجوعى، سيما في قطاع غزة مشيرا الى أن أزمة الغذاء في قطاع غزة لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
واشار إلى أن المساعدات توقفت عن الدخول بالشكل الكافي بسبب العمليات العسكرية في رفح، وأن القطاع دخل فعلياً موجة جديدة وقوية من المجاعة وسوء التغذية والعلاج، وبين أن حدة الأزمة اشتدت، حيث عانى نصف السكان القطاع من المجاعة خلال الفترة بين مارس وإبريل.
ومن جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إنّ 2.1 مليون فلسطيني يعيشون في غزة شهدوا أو تعرضوا لعدد غير مسبوق من الأحداث العنيفة والمؤلمة، بما في ذلك العنف المباشر والنزوح المتكرر وفقدان الأحباء والمنازل والممتلكات.
وفي بيان لها، لفتت وكالة الأونروا إلى أنّ هذه التجارب أدت إلى زيادة القلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية الأخرى موضحة أنّ التدمير الشامل لنظام الرعاية الصحية يمنع حتى العلاج الأساسي لهذه الحالات في الأمد القريب والبعيد
كما نبّهت إل أنه لا تزال مجموعتا الأمن الغذائي والتغذية تواجهان تحديات في الوصول إلى الخدمات، ففي أغسطس، لم يتلق أكثر من مليون شخص أي حصص غذائية في جنوب ووسط غزة.
وبيّنت أنّ النزوح المستمر يؤدي إلى تعطيل الوصول إلى مواقع التغذية ودورات التوزيع، مما يعيق قدرة الشركاء الإنسانيين على الحفاظ على تقديم الخدمات بشكل مستمر.
وعلى الرغم من كل هذه التحذيرات، الا ان هذا الوضع يمضي ويتفاقم وسط صمت كبير يعمّ العالم الذي اعطى بدوره الضوء الاخضر للاستمرار بهذا الشكل من انعدام الحياة.