08 أيلول , 2024

ثلاثمئة و سبعة و ثلاثين يومًا من العدوان على غزة: القصف الاسرائيلي يحصد ارواح الابرياء

تواصل طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، لليوم ثلاثمئة و سبعة و ثلاثين تواليًا، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، وسط وضع إنساني كارثي

في اليوم الـ 337 من العدوان المتواصل على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره المروعة، مستهدفًا حياة المدنيين الأبرياء وأرواح النازحين الذين لجأوا إلى الخيام بحثًا عن الأمان. الطائرات الحربية والمدفعية الصهيونية تحوّل القطاع إلى مشهد من الدمار والفقد، حيث لا يمر يوم إلا وتسجل فيه مأساة جديدة على أرض غزة الصامدة.
فجر اليوم السبت، استيقظ القطاع على أصوات الانفجارات والقصف العنيف الذي دمر منازل وأبنية بأكملها، مخلّفًا عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. في قصف صهيوني غادر استهدف منزل عائلة عيد على مدخل مخيم البريج وسط القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وجرح آخرون، في مشهد يكرس استباحة الاحتلال للحياة الإنسانية.
الطائرات المروحية الإسرائيلية لم تكتفِ بذلك، بل أطلقت نيرانها الكثيفة شمال غرب مخيم النصيرات، في الوقت الذي قصفت فيه المدفعية عدة مناطق متفرقة، محولة الليل إلى جحيم مستمر، مع أصوات الانفجارات التي هزت أرجاء المكان. وفي حيّ النصر غرب مدينة غزة، استهدف القصف شقة سكنية لعائلة عوض الله، ما أدى إلى سقوط شهداء بينهم أطفال، فيما توالت الغارات على حي الزيتون وتل الهوى ومحيط الكلية الجامعية جنوب المدينة، حيث تم نسف عدة مبانٍ في تلك المناطق، في إمعان متعمد لتدمير البنية التحتية وإبادة الحياة المدنية.
وفي واحدة من أبشع المجازر، قصفت قوات الاحتلال مدرسة حليمة السعدية شمال قطاع غزة، التي كانت تؤوي عشرات النازحين الهاربين من ويلات الحرب. الدفاع المدني الفلسطيني أكد استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 19 آخرين في هذه الجريمة البشعة، التي تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر.
أما في رفح جنوب القطاع، فلم تسلم المدينة من القصف المتواصل، حيث استهدفت المدفعية المناطق الشمالية الغربية، فيما توغلت الدبابات في قلب المدينة، مطلقة النار والقذائف بشكل عشوائي على المنازل والمباني السكنية، في تصعيد يعكس وحشية لا حدود لها.
غزة، التي باتت رمزًا للصمود في وجه العدوان، تقف اليوم في مواجهة أعنف فصول العدوان، حيث تُسطر مجازر الاحتلال على جسدها قصة ألم لا ينتهي، بينما يظل المجتمع الدولي متفرجًا على مأساة الشعب الفلسطيني الذي ينزف دمًا كل يوم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen