المجاعة تتفاقم بغزة والمنظمات تدق ناقوس الخطر: 50 ألف طفل يعانون سوء التغذية
فيما يتفاقم مشهد المجاعة في قطاع غزة، تدق المنظمات الدولية ناقوس الخطر محذرة من الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع ما يشكل تهديدات خطيرة لحياتهم.
امام جريمة العدو الصهيوني في قطاع غزة، حيث الفقر والمجاعة والامراض والاوبئة والنزوح، تتصاعد التحذيرات من هيئات دولية وأممية من تفاقم الوضع الإنساني بغزة .
مشهد المجاعة القاتم هو الذي يخيّم على قطاع غزة حيث اكدت المنظمة الأممية للطفولة يونيسيف إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع بات يتجاوز الكارثي
وأوضح مدير التغذية بمنظمة اليونيسيف فيكتور أغوايو أن هذا العدد من الأطفال في قطاع غزة يكابدون سوء التغذية الحاد ويحتاجون علاجا فوريا، بعد تحذيرات من المنظمة من انفجار وشيك في الأزمة الإنسانية وزيادة في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.
وفي السياق أفادت اليونيسيف بأن 9 من كل 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع يشكل تهديدات خطيرة لحياتهم.
كما دعت مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير الوصول الآمن والمستدام دون عوائق للمساعدة الإنسانية المتعددة المجالات بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أكدت وزارة الصحة بغزة استشهاد عشرات الأطفال جراء سوء التغذية خلال الأشهر الماضية.
وفي اطار التحذيرات حذر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص في غزة لم يحصلوا على حصص غذائية جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية مضيفا أنه على الرغم من التحديات التي يواجهونها تستمر الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية في بذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة المنقذة لحياة الفلسطينيين.
وتقول تقارير اخرى إن أزمة الغذاء في غزة لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.
هذا وللشهر الثاني على التوالي، ستكون الإمدادات غير كافية لتلبية الاحتياجات، ما يعني أن الأسر في وسط وجنوب غزة ستتلقّى فقط حزمة غذائية واحدة.