جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق في غزة.. مسرحية فاشلة
باتت جهود واشنطن للتوصل الى اتفاق في غزة، اشبه بمسرحية فاشلة، حيث تبدي مواقف الادارة الامركية تناقضا واضحا في اعلان رغبتها في انهاء الحرب حيث لا تزال مواقفها العملية تدفع نحو استمرارها.
تناقض واضح في المواقف الامريكية تجاه الحرب على قطاع غزة، حيث يرى مراقبون ان الادارة الامريكية باتت ضعيفة غير قادرة على الضغط على نتنياهو لايقاف الحرب، فيما يرى اخرون ان مواقفها لا تعدو عن كونها مسرحية فاشلة، الهدف منها تخدير العالم، وايهامه في ان هناك تحرك يدفع لانهاء الحرب.
في هذا السياق اكدت شبكة سي أن أن الأميركية أن واشنطن عالقة بين رغبتها بانهاء الحرب في غزة وإنجاز اتفاق قبل مغادرة الرئيس الحالي جو بايدن منصبه، وبين تجنب الضغط على نتنياهو، خشية اتهامها بالانحياز لحماس.
رأت شبكة سي أن أن الأميركية أنّ الولايات المتحدة "تطارد السراب" في موضوع إنجاز صفقة تبادل الأسرى، وأنّ "هدفها يبدو أبعد من أي وقت مضى".
واعتبرت " أنّ الإدارة الأميركية تخاطر بتحطيم مصداقيتها عندما تتنبأ بشكل متكرر بقرب تحقيق هدفٍ في السياسة الخارجية، ثم تفشل في تحقيقه، مشيرةً إلى "إهدار إدارة بايدن لرأس المال على هدف يائس، وإساءة تقدير الموقف بشكل كبير للغاية".
ونقلت عن أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض، قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن "ضاعف تركيزه على الشرق الأوسط منذ أن وضع حملته الانتخابية على الرف"، وإنه "مهووس بهذه القضية".
وأضافت الشبكة الأميركية أن قرار بايدن بإنهاء مساعيه لإعادة انتخابه، أضاف بعداً جديداً وشخصياً لأزمة الشرق الأوسط بالنسبة إليه، لأنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأشهر القليلة المقبلة، فسيواجه احتمال تسليم خليفته فشلاً من شأنه أن يساعد في تشكيل إرثه.
ولفتت إلى أنّ المسؤولين الأميركيين لم يصلوا بعد إلى مرحلة الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك اتفاق قبل مغادرة بايدن منصبه، وأن البيت الأبيض على الرغم من إحباطه لم يستخدم حتى الآن كل النفوذ الممكن على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وربما لن يفعل ذلك.
وقالت إن بايدن مؤيد بشدة لـ"إسرائيل"، ولم يكن مستعداً حتى الآن للرضوخ لمطالب التقدميين بتقييد مبيعات الأسلحة الأميركية لإجبار نتنياهو على الرضوخ، وطالما لا خطوات ضاغطة على الكيان، يعني ان واشنطن منخرطة مع نتنياهو في الاستمرار بحرب بلا افق.