مواجهة طويلة بين حماس ونتنياهو....وسجل حافل بالهزائم لنتنياهو
مواجهة طويلة بين الشعب الفلسطيني وعلى رأسه حركة حماس وبنيامين نتنياهو ، الا ان المواجهة منذ عام الف وتسعمائة وستة وتسعين لم تخلُ من انتكاسات وإخفاقات لنتنياهو تسببت فيها حماس بشكل مباشر
تتراكم إخفاقات نتنياهو كثيرا في الآونة الأخيرة بعد أن كسر خطوطا حمراء ترتد سلباً على وجود وبقاء وقوة الردع لدى الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم إذا لم ينجح فيها، ورغم امتلاكه الأسلحة والوقت والتحالفات والدعم والغطاء الأمريكي والصمت العربي؛ إلا أنه في العام ٢٠٢٤ يزداد هزيمة ونكسة أمام حماس، فها هي بعض محطات الحظ السيء له:
بداية عام عام ٢٠٠٩ لم يستطع إعادة الجندي "جلعاد شاليط" عبر عمليات أمنية معقدة، كما أن الحركة صمدت في وجه الحصار الخانق وعززت الأنفاق التجارية الكبيرة مع مصر من خلال رفح وأفشلت الحصار من تحت الأرض.
وفي عام ٢٠١١ أرغم نتنياهو على إبرام صفقة تبادل الأسرى والتي كانت في رصيد حماس على كل الصعد، وكسرت من خلالها لاءات "إسرائيل" التي كانت تعززها دائما بمنع التبادل ومنع الإفراج عن من تسميهم "ملطخة أيديهم بالدماء" وأسرى عرب وأسرى القدس والداخل، حيث شملت الصفقة كل هذه الشرائح والجغرافيا والوزن وبالتالي كانت تاريخية.
أيضا في عام ٢٠١٢ حظ نتنياهو سيء حيث قرر سحق حماس في غزة فقام بعملية اغتيال لأحد قادتها العسكريين البارزين أحمد الجعبري لمنع تطور الحركة، فكانت الصدمة بأنها المرة الأولى التي تقصف فيها تل أبيب والقدس وكذلك تفجير حافلة في تل أبيب عن بعد من رام الله، فكانت فشلا أمنيا ومعنويا مزدوجا بامتياز.
٢٠٢٣ حظ سيء جديد لنتنياهو؛ حيث انتشرت في الضفة الغربية فكرة عرين الأسود والكتيبة والمجموعات المسلحة، وبروز لافت لأريحا في مشهد المواجهة والتي كانت تعتبر المنطقة الميتة أمنيا.
٢٠٢٣ كان حظ نتنياهو الأسوأ على الإطلاق.. حيث عملية طوفان الأقصى باقتحام الغلاف وفرقة غزة وأسر عشرات الجنود والضباط ونشوء حرب ما زالت في ظل تصاعد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي بضرورة تنحي نتنياهو وإعادة الأسرى.. وما زال المشهد مفتوحا والحظ يسوء أكثر.
ختاما… حولت حماس نتنياهو لكلمة سر اللعنة التي يخافها قادة الصهيونية في عقد دولتهم الثامن، وما زال يحصد حظا سيئا في كل مواجهة مع حماس، في ظل سجل طويل من الإخفاق في أروقة الأمن ما زالت تحت بند "منع من النشر" لسريته وحساسية كشفه.