اليأس يخيم على مستوطني الشمال: حكومتنا الضعيفة نسيتنا
على وقع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، اليأس يخيم على مستوطني الشمال ويلقون باللوم على حكومة وأدائها الضعيف وعجزها عن حمايتهم، ووسائل إعلام العدو تنشر احصاءات تثبت تضاعف عمليات حزب الله.
حزب الله هو صاحب اليد العليا في الشمال، والعدو عاجز حتى الآن عن حماية مستوطنيه، هكذا تقول الوقائع والحقائق في الميدان ، وهذا ما تقر به الاوساط الصهيونية التي ادركت عجز حكومة الاحتلال عن التعامل مع الواقع الذي فرضته المقاومة شمال فلسطين المحتلة.
وبينما عمليات المقاومة الاسلامية لا تهدأ دعما واسنادا لغزة ومقاومتها وردا على كل اعتداء ينفذه العدو على الأراضي اللبنانية، يسيطر شعور الخوف واليأس على سكان الشمال بعدما ادركوا ان لا أمل لعودتهم.
القناة الثانية عشرة العبرية انتقدت اداء الحكومة حيث تحدثت في هذا الإطار عن أنّ السياسة الإسرائيلية في الشمال هي سياسة تمكين وليست سياسة احتواء وإن الحكومة الإسرائيلية، عبر هذه السياسة، تسمح لحزب الله بالقيام بما يريد.
بدوره، أكد رئيس مستوطنة مرغليوت إيتان دافيدي، مجدداً، أنّ المستوطنة خالية تماماً ومهجورة منذ أحد عشر شهراً، مضيفاً أن رئيس الحكومة نسينا، منذ أحد عشر شهراً، فهو لم يفعل شيئاً من أجل تغيير المعادلة أو تغيير الواقع، بينما نحن منتشرون من الشمال الى الجنوب، وفي كل الأنحاء، من دون توقع لعودتنا إلى مرغليوت وكريات شمونة، مشددا على أن كل الحكومة الإسرائيلية نسيت الشمال مضيفاً أن هذه الحكومة فاشلة وضعيفة.
أما مراسل القناة الثانية عشرة في الشمال، هدار غيتسيس، فأقرّ بأن الجيش الإسرائيلي يهاجم، لكنه بعيد عن الحسم، مضيفاً أنّ ما يجري في الميدان هو إطلاق نار لا يتوقف من جهة لبنان، وأضاف أن مئات آلاف المستوطنين حالياً لديهم سؤال بشأن كيفية مواصلة يومهم، في ظل استمرار إطلاق النار من لبنان، موضحاً أنهم في مناطق واسعة، يدخلون كل يوم للأماكن المحصنة، مؤكداً أن الشعور باليأس يرافقهم في الفترة الماضية، وخصوصاً في الأيام الأخيرة.
وتحت عنوان صيف ملتهب، أوردت القناة إحصاءً يثبت أن عمليات إطلاق النار في اتجاه الشمال، تضاعفت أربع مرات منذ بداية العام، وسُجّلت، في شهر يناير الماضي، 334 عملية، بينما سُجِّلَت في شهر أغسطس الماضي 1307 عمليات.
وفي السياق ذاته، علق موقع والاه العبري بالقول إن الجميع يتحدث عن محور فيلادلفيا، لكن لا أحد يتحدث عن كريات شمونة، ورأى الموقع أنه بينما يدور النقاش العام بشأن مسألة وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يستمر الجليل الأعلى في التعرض للهجمات، ونقل عن مستوطني كريات شمونة قولهم إن هذه صورة صعبة، لا نعرف متى سنعود، وكيف ستبدو الحياة هنا في المستقبل.