احتجاجات بالتوابيت وسط تل أبيب.. والشرطة الإسرائيلية تهاجم المتظاهرين
مع توالي رسائل الاسرى القتلى لنتنياهو وحكومته، يتصاعد غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة التي تواصل تظاهراتها ومطالبتها بإبرام صفقة تبادل، ولا دلائل تشي بتأثر نتنياهو بهذه الضغوطات.
سبعة وعشرون تابوتا وضعوا في ساحة هبيما في تل أبيب، فعائلات الاسرى اختاروا هذه المرة الاحتجاج بالتوابيت التي ترمز الى عدد الاسرى القتلى لدى المقاومة في قطاع غزة.
ومع توالي رسائل الاسرى القتلى لبنيامين نتنياهو وحكومته يزداد الغضب في الشارع الاسرائيلي، حيث تجددت المواجهات بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين المطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، بعد إقدامهم على محاولة قطع طريق أيالون في تل أبيب.
وبشأن مدى فعالية هذه الاحتجاجات المتواصلة والتي تصاعدت وتيرتها بعد مقتل الاسرى الستة، رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أنّ سبب تجاهل نتنياهو للاحتجاجات هو تحولها إلى قضية سياسية بحتة، بحيث يتفق من يؤيد الائتلاف مع موقف نتنياهو بشأن المفاوضات، بينما لا يعدّ من يعارض موقفه من قاعدته الانتخابية في الأساس.
ورأت الصحيفة في الاحتجاجات استعراضاً للغضب واصفةً إياه بالاستعراض الاستثنائي في زمن الحرب، ومتوقعةً أن تشهد الاحتجاجات، المقررة يوم السبت، إقبالاً كبيراً، مشيرةً إلى أنّ أعداد الناس في الشوارع لم تضاهِ أعداد المتظاهرين ضد التعديلات القضائية في العام الماضي، وأكدت أنّ أغلبية المحللين ترى أنّ أعداد المتظاهرين لا بد من أن تكون أكبر كثيراً كي تخلق ذلك النوع من الضغوط، التي قد تدفع الائتلاف الحاكم إلى الانقلاب على نفسه.
ورغم محدودية تأثير هذه التظاهرات، الا انها تكشف عن حجم الإنهاك والتعب من استمرار الحرب على المجتمع الإسرائيلي، اذ بدأ يتضح لجزء كبير من الجمهور الإسرائيلي أن استمرار الحرب فقد معناه وبات مرتبطًا فقط بحسابات سياسية خاصة بنتنياهو الذي يسعى لإطالة عمر حكومته.
وفيما يواصل نتنياهو الالتفاف على مختلف الضغوطات، يدرك الجميع ان جميع الاسرى سيعودون فعلا بالتوابيت اذا ما واصل رئيس حكومة العدو تعنته وأصر على شروطه المعرقلة للتوصل الى أي اتفاق بشأن وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى.