السعودية تمنع اليمنية من عبور أجوائها.. وصنعاء تؤكد: العدوان يتلاعب بالملف الانساني
عادت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بعد إقلاعها من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان، بعد أن منعتها السعودية من عبور أجوائها وأجبرتها على العودة. وفي هذا السياق يؤكد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أن الإجراءات السعودية مخالفة للاتفاق المعلن من قبل الأمم المتحدة، واستمرار للحصار المفروض على اليمن.
عرقلة واضحة تبديها السعودية في ملف مطار صنعاء الدولي، حيث تواصل سياسة عرقلة الرحلات الجوية التي يفترض أن تنظم بناء على اتفاق استئناف طيران الخطوط الجوية اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يوميا وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة والذي اتفق عليه أواخر يوليو الفائت.
ففي مخالف صريحة لهذا الاتفاق منعت السعودية طيران اليمنية من عبور أجوائها وأجبرتها على العودة، بعد إقلاعها من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان.
مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أكد أن الإجراءات السعودية مخالفة للاتفاق الأخير المعلن من قبل الأمم المتحدة والذي يسمح بتسيير رحلات إلى الأردن ودول أخرى، مع التنسيق الفني وليس طلب الإذن أو إبقاء الوصاية..موضحا أنه كان مقررا اليوم إقلاع رحلة يمنية إلى عمان بالتنسيق الفني مع مركز جدة لكنها منعت.
وأشار الشايف إلى أن غالبية الركاب كانوا من المرضى ومن الترانزيت ما سبب معاناة لهم وخسائر للمسافرين الذين فقدوا رحلاتهم إلى وجهات أخرى. وأكد أنه لا يوجد أي مبرر لمنع الطائرة من عبور الأجواء السعودية، وهذا يدل على أن النظام السعودي ما يزال يحاصر الرحلات الجوية.
بدوره يوضح وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، أن من يتحمل عرقلة تنفيذ التفاهمات لفتح وجهتي القاهرة والهند وعرقلة رحلة الأردن أمام اليمنيين عبر مطار صنعاء هي الرياض. مشيراً إلى أن تأخير فتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي وسيلة من وسائل الضغط على الشعب اليمني للتراجع عن موقفه الثابت من قطاع غزة. وأضاف وزير النقل أن صنعاء تلمس تلاعبا كبيرا بالملف الإنساني من قبل دول تحالف العدوان على اليمن بإيعاز أمريكي وإسرائيلي.
مصدر في الخطوط الجوية اعتبر أن منع الطائرة اليمنية من عبور الأجواء السعودية يعد خرقا للاتفاق ويدل على استمرارية الحصار. مؤكدا أن النظام السعودي فتح الأجواء للطائرات الإسرائيلية لقصف اليمن، فيما منع طائرة مدنية يمنية من المرور.
وفي تأكيد على كذب الادعاءات السعودية، يؤكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني أن مطار صنعاء الدولي جاهز فنيا وتقنيا لاستقبال وإرسال عشرات الرحلات الدولية يوميا.
أمر يؤكد ان عرقلة الرحلات من جانب السعودية يأتي دون مبرر، بل في سبيل التلاعب بالملف الانساني وتشديد لحصار على اليمن وشعبه تنفيذا للاجندة السياسية.