تظاهرات في تل أبيب.. وإضرابات وانقسامات داخلية
تظاهرات حاشدة في تل أبيب تتخللها مواجهات مع الشرطة، عقب بث كتائب الشهيد عز الدين القسام رسالة مصوّرة، يأتي ذلك على وقع إضرابات وانقسامات في الداخل الإسرائيلي.
لليوم الرابع على التوالي خرج آلاف الإسرائيليين في مظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
وبعد بثّ رسالة القسّام المصوّرة، انطلقت تظاهرة حاشدة للمستوطنين في "تل أبيب"، مطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى، بصورة عاجلة. وأكدت القناة "الـ12" الإسرائيلية اندلاع مواجهات مع الشرطة خلال التظاهرة.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى انتخابات تعيد الثقة بين الجمهور والحكومة، مؤكداً أنّ محور فيلادلفيا ليس خطراً وجودياً على "إسرائيل".
هذا وقد أثار العثور على جثث أسرى في نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة غضبا عارما في كيان الاحتلال.
كما شهد الكيان إضرابا شاركت فيه سلطات محلية وبلديات وجامعات ومدارس.
وشهد طار بن غورين حالة من الفوضى بعد أن قرر العاملون فيه مواصلة الإضراب.
على وقع تصاعد الاوضاع اعتبر نتنياهو ان الإضراب يأتي دعما لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار على حد زعمه.
من جهتها شددت محكمة العمل الإسرائيية على وجوب وقف الإضراب مدعية انه اضراب سياسي وليس لدوافع تتعلق بنزاع عمالي.
هذا وقد طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالخروج في مظاهرات الداعية لحماية حياة أبنائها.
وشهدت تل أبيب مظاهرة حاشدة وصفت بأنها الكبرى منذ بداية العدوان، للمطالبة بصفة تبادل للأسرى فورية.
الغليان في الداخل الصهيوني يأتي على وقع مواقف امريكية على لسان الرئيس الامريكي جو بايدن، الذي قال ان نتنياهو لا يفعل ما يكفي من أجل الوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتعليقا على ذلك اكدت هيئة الأسرى الإسرائيليين بغزة ان تصريحات بايدن تثبت أن نتنياهو يعرقل التوصل لصفقة التبادل.
وامام كل ذلك لا يزال نتنياهو يصر على رغباته، وذهب بعيدا بذلك الى القول ان من يطالب بتقديم تنازلات بعد مقتل 6 من الاسرى فهو يشجع حماس على مزيد من القتل على حد تعبيره.
اما حماس باعتبرت ان إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط العسكري يعني عودتهم داخل توابيت، مؤكدة ان نتنياهو سيكسر وسيرضخ لشروط وارادة المقاومة.