04 أيلول , 2024

النزوح المتكرر معاناة الغزيين المستمرة

دخلت الحرب على غزة يومها الثلاثمئة وثلاثة وثلاثين مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجماته البرية والجوية على القطاع، مما أجبر السكان على النزوح القسري.

تخيل انه ولسنوات طويلة كانت حياتك الفعلية عبارة عن صندوق صغير ذو اطلالة.

كمن يلون قضبان سجنه او يرسم عليها..

هكذا كان الواقع المعيشي في غزة في ظل حصار لا نهاية له..

الامر بات رعبا حقيقيا في حرب داخل قطعة ارض ينسف ما فوقها وما تحتها وتقصف ابنيتها ومدارس الايواء فيها وانت تهرب من الشمال إلى الجنوب فمن الجنوب الى الشمال..

تعيش اذا نصف حياتك وانت تنتقل من مكان الى اخر بهدف ان تجد امانا ، لكنك تجد الاشلاء والجثث وكل شيء عدا الامان.

نزوح تحت الموت وزخات الرصاص ، طرد متواصل لشعب اثقلته رائحة الموت من كل الدروب التي ظنوا انها امنة ، وسياسة ترحيل متعمدة ولدت صدمة لشعب بأكمله.

الأمم المتحدة افادت بأن نحو تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، وقد وكشف مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو، إن نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة.

حفنة من السم بطيء المفعول يتشربه الفلسطينيون جراء مرارة النزوح واللااستقرار ، الى ماساة نفسية حقيقة يمضون بها نحو المجهول الى اجل غير مسمى.

 ضاقت بهم السبل والدروب ، ليبقى البحر ملاذهم الاخير..

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen