حصار الخليل.. الاحتلال الإسرائيلي ينكل بـ 800 ألف فلسطيني
يتواصل حصار الخليل منذ عمليات المقاومة الثلاث التي أوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين، وعلى رأسها العملية التي نفّذها الشهيد مهند العسود، من بلدة إذنا غرب الخليل.
خلال 24 ساعة مضت نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ست بوابات جديدة على مداخل بلدات ومدن في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في سياق العقوبات الجماعية بحق الأهالي، وإطباق الحصار على أنحاء المحافظة المتواصل منذ الأحد الماضي.
ويتواصل حصار الخليل منذ عمليات المقاومة الثلاث التي أوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين، وعلى رأسها العملية التي نفّذها الشهيد مهند العسود، من بلدة إذنا غرب الخليل، عند حاجز ترقوميا المؤدي إلى أراضي الداخل المحتل، والتي قتل فيها ثلاثة عناصر شرطة إسرائيليين، وتبنّتها لاحقًا كتائب حماس..
وتهدف تلك الإجراءات المشدّدة إلى قطع أوصال مدينة الخليل، وفصلها عن قرى وبلدات المحافظة، وإعاقة الوصول إلى الطريق الالتفافي، ما يحمل انعكاسات اقتصادية واجتماعية، ويكبد الأهالي البالغ تعدادهم نحو 800 ألف نسمة معاناة كبيرة
وكان أول طريق أغلقه الاحتلال بعد العملية، هو الطريق الواصل بين الخليل وقرى الخط الغربي التي تضم إذنا، وترقوميا، وبيت أولا، وخاراس، وبيت كاحل، ما أعاق حركة المركبات، ومنع نحو مئة ألف فلسطيني من الوصول إلى مدينة الخليل، عدا عن نشر عناصر من جيش الاحتلال على الطرق الواصلة بين تلك البلدات والقرى، ومنع عبور المشاة أيضًا.
وباتت إجراءات الاحتلال الجديدة تعبيرًا واضحًا عن سياسة العقاب الجماعي، والتحكم الكامل بحياة الفلسطينيين.
كما أن نصب البوابات يسرّع من ربط مستوطنتي كرمئيل وماعون بالتجمعات والبؤر الاستيطانية في مناطق جنوب شرقي الخليل، ويعني أن الاحتلال بات يحاصر يطا، ويعزلها بالكامل عن الخليل عبر الشارع الالتفافي والبوابات الحديدية".
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، نشر الاحتلال في البلدة القديمة من الخليل وفي محيط المسجد الإبراهيمي نحو 70 حاجزًا، وعادة ما يغلقها بالكامل، ولا يسمح إلا لأهالي المنطقة بالعبور منها بعد إجراء تفتيش وتدقيق، ووفق ساعات محددة للحركة