إعلام العدو يقر بالفشل: نحن من ننهار وليست حماس
يقر العدو عبر وسائل اعلامه بتطور قدرات حماس على عكس الأهداف المعلنة للحرب وهي تدمير هذه القدرات، وتشير وسائل اعلام العدو الى انه من الأفضل استباق الأمور والموافقة على صفقة لاستعادة الأسرى.
منذ بداية العدوان على غزة، والعدو يضع الهدف الاساسي له تدمير حماس، بكل الوسائل حاول للوصول الى ذلك، بالغارات والتوغلات البرية وبالابادة الجماعية ليتبيّن له في نهاية المطاف ان من ينعار هي اسرائيل وليست حماس بل اكثر من ذلك، يؤكد مصدر أمني، أنّ حماس نجحت بإعادة ترميم قدراتها في شمالي قطاع غزة.
وتقول التقديرات، وفقا لاعلام العدو إنّ نحو 3000 مقاتل من حماس، عادوا إلى العمل في شمالي قطاع غزة، ويعملون على تحسين القدرات العملياتية للمنظمة كما إنّ الأمر يتعلق بتجنيد عناصر جدد من جانب حماس في الفترة الأخيرة، وليس انتقال مقاتلين من جنوبي القطاع إلى شماله.
هذه التخوفات ينقلها مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية، ويقولون انه لن يكون هناك مفر من إعادة الدخول المكثف لقوات جيش العدو إلى شمال القطاع
وفي هذا السياق، تحدّث اللواء في احتياط الاحتلال، إسحاق بريك، في مقال نشرته صحيفة هآرتس بعنوان ليست حماس من تنهار بل إسرائيل عن خسائر مواصلة القتال في قطاع غزة، وفشله مشيرا الى إنّ مواصلة القتال في غزة من خلال توغلات متكررة على نفس الأهداف، سيُقوّض إسرائيل وليس حماس.
واشار إلى أنّ الجيش لن يتمكّن من القيام بالتوغلات المتكررة خلال وقتٍ قصير، لأنّه يضعف، ويتزايد عدد قتلاه وجرحاه، وفي مقابل تململ جنود الاحتياطـ، وعدم استعداد كثيرين منهم للتجنيد مراراً وتكراراً، واستنزاف مجندي الإلزامي وفقدان قدراتهم المهنية بسبب نقص التدريب تقوم حماس بإعادة ملء صفوفها.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى تركيز قوات في قطاعات أخرى، أي في الشمال والضفة الغربية بسبب التصعيد الحاصل، ستُجبر الجيش الإسرائيلي على سحب قواته من غزة وإرسالها إلى المناطق المشتعلة، لأنّه ليس لديه ما يكفي من القوات للقتال على عدة جبهات في نفس الوقت.
ويخلص مراقبون صهاينة انه من الأفضل الآن استباق الأمور والموافقة على صفقة لاستعادة الأسرى، لأنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادتهم مشيرين الى انه ينبغي أن يتوقف القتال في غزة، وهو ما من شأنه أن يؤدّي على الأرجح إلى وقف القتال من جانب حزب الله، ويقلل أيضاً من احتمالات اندلاع حرب إقليمية شاملة متعددة الجبهات.