كيان العدو

شاشة كبيرة... خريطة للشرح...وعصا يريدها سحرية...بكل هذا الاستعراض جاء خطاب نتنياهو امام الصحافة في ذروة غليان الشارع الاسرائيلي

خطاب من كاذب محترف ومتخصص في ارهاب وتخويف الإسرائيليين وقلب الحقائق هكذا وصف وهكذا كان المؤتمر الصحفي لنتنياهو استهله بالتعاطف طالبا الصفح من عائلات الأسرى القتلى ليتركز كلامه بعد ذلك حول إثبات صوابيّة خياراته وسياساته خصوصاً بشأن محور فيلادلفيا

ولتبرير هذا التشبث بالمحور أفرد نتنياهو الجزء الأكبر من مؤتمره الصحافي ليشرح على الخارطة أهمّية سيطرة الجيش الإسرائيلي على المحور الحدودي الذي زعم أن حماس بنت قدراتها العسكرية عبره

عقب مؤتمر نتنياهو، خرجت تصريحات مضادّة من أقطاب السياسة الإسرائيلية، إذ قال الوزير السابق في مجلس الحرب بيني غانتس إن العجيب أن من كان يخشى الدخول في عملية برية في غزة ولم يكن يريد الدخول البري إطلاقاً في جنوب القطاع يشرح اليوم للبلاد كلها أهمية محور واحد لم يكن يريد الدخول إليه معتبراً أن من لا يستطيع الوفاء والالتزام بتحقيق أهداف الحرب عليه أن يضع المفاتيح جانباً ويترك الأمر لمن يستطيع مواجهة التحديات

زعيم المعارضة يائير لابيد ،  بدوره قال أن محور فيلادلفيا لا يزعج نتنياهو حقاً بل محور بن غفير سموتريتش معتبراً أن ذريعة فيلادلفيا هي حيلته الجديدة لمنع تفكك ائتلافه  وكل ما قاله نتنياهو عن محور فيلادلفيا هو خدعة وكذب

 كما رأت هيئة عائلات الأسرى أن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتلفيق، وهو اختار التخلي عن الاسرى بدلاً من إنقاذهم وإعادتهم

من جانبها انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية كلام نتنياهو، واصفةً إيّاه بأنّه يفتقد كثيراً من الدقة، ومؤلم، وكمية الأكاذيب والتناقضات فيه لا تُعقل

وذكّر المعلق السياسي في القناة الـ12  يارون ابراهام، نتنياهو، بما جرى في عملية طوفان الأقصى مؤكداً أن تسلل المقاومة يوم طوفان الأقصى أسوأ من ذلك داعياً نتنياهو إلى الانتباه لعامل الوقت الذي لا يمتلكه

من جهته، قال المعلق السياسي في القناة ال13، رفيف دروكر، إن المؤتمر الصحافي مؤلم جداً. وفي ظلّ هذه الظروف، لن يخرج أيّ أسير من هناك في صفقة مؤكداً أنّ كمية الأكاذيب والتناقضات لا تُعقل في مؤتمر نتنياهو

اذا هو اجماع اسرائيلي على تكذيب نتنياهو ، الذي يحاول منذ الطوفان ان يركب سفينة النجاة وحيدا وان يلقي باللوم على المؤسسة العسكرية التي يتوسع الشرخ بينها وبين الحكومة على ان دخول الشارع الاسرائيلي في المعادلة يحمل تبعات اخرى