03 أيلول , 2024

عملية الخليل.. صفعة جديدة لمنظومة العدو

وجّهت المقاومة في مدينة الخليل صفعةً جديدة إلى منظومة العدوّ الأمنية والعسكرية، في ذروة استنفارها العسكري والاستخباري جنوب الضفة الغربية، من خلال قيامها بعملية نوعية قُتل فيها ثلاثة ضباط من شرطة الاحتلال.

في الوقت الذي يستنفر فيه العدو الصهيوني عديده وعتاده في الضفة الغربية المحتلة، ضاربا طوقا امنيا، شانا عملية عسكرية في عدد من مناطقها، أتت الضربة من الخليل التي لطالما كانت منذ سنوات خلت خزان عمليات المقاومة وقلبها النابض، لتعود وتشكل ارقا للاحتلال، وهو ما تؤكده العمليىة التي وجهت صفعةً جديدة إلى منظومة العدوّ الأمنية والعسكرية، من خلال قيامها بعملية نوعية قُتل فيها ثلاثة ضباط من شرطة الاحتلال.

منفذ عملية إطلاق نار عند معبر ترقوميا جنوب غرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة هو الشهيد مهند العسود من سكان بلدة إذنا بالخليل، وفي حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل منفذ عملية ترقوميا، أعلنت المقاومة الفلسطينية الإيقاع بقوة إسرائيلية في كمين بمخيم جنين، الذي كان عنصرا في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني، واستقال عام 2015.

وفي التمعن بالعملية النوعية، يمكن التأكد من انه تم التخطيط لها بشكل جيد، مع تدارس المنفذون لها واستنادهم الى معلومات استخبارية دقيقة في التنفيذ والانسحاب إلى جهة آمنة.

ويثير توقيت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية الكثير من علامات الاستفهامالذي يربط التوقيت بالمشروع الإسرائيلي الهادف -وفق قوله- إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وفرض واقع جديد يعيق إقامة الدولة الفلسطينية.

ويأتي ذلك في يعيش جنوب الضفة، منذ مساء الجمعة الماضي، استنفاراً عسكرياً غير مسبوق، فَرضت قوات الاحتلال بموجبه حصاراً مطبِقاً على مدينة الخليل، في أعقاب عمليتَي التفجير المزدوجتَين في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني، ومستوطنة كرمي تسور. وتدلّ العمليات الثلاث في الخليل، التي نُفّذت في أقل من 48 ساعة، على صحوة أسد الجنوب، وانتقال التصعيد إلى جنوب الضفة، وهو لطالما شكّل أحد هواجس المنظومة الأمنية الصهيونية.

ووفقاً للتقديرات الأمنية الصهيونية، فإن انفجار الأوضاع في الجنوب سيكون مدوّياً وذات تداعيات خطيرة، نظراً إلى وفرة السلاح في أيدي الفلسطينيين هناك، فضلاً عن الانتشار الكثيف للمستوطنين وجنود الاحتلال، الذين يوفّرون حمايةً للمستوطنات والمواقع العسكرية، إلى جانب كثرة الشوارع الاستيطانية التي يسلكها المستوطنون ويمكن أن تشكّل أهدافاً محتملة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen