كيان العدو

تطور مهم في موقف المجتمع الصهيوني تجاه الحرب على غزة دخل بعدما انضمت نقابة الهستدروت الى اوسع احتجاجات شهدتها تل ابيب، والهستدروت وهي المسؤولة عن أغلب العاملين والموظفين في القطاع العام الصهيوني، بما في ذلك الشركات الحكومية والمجالس المحلية والبلديات، والعزم على الاضراب الشامل شل الاقتصاد بشكل كامل، بما في ذلك المواصلات العامة والخدمات اليومية.

ووفقا لإعلان رئيس الهستدروت رونين بار  فإن هذا الإضراب يهدف إلى الضغط على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإبرام اتفاق مع حركة حماس يتضمن إعادة الأسرى.

ووفقا لمصادر عبرية فإن رئيس بلدية تل أبيب أعلن الانضمام إلى الإضراب العام، بالإضافة إلى مطار بن غوريون الذي يُعد المطار الرئيس في الكيالن، حيث توقفت حركة الطيران هبوطا وإقلاعا صباح اليوم.

ويقول محللون ان إعلان هذه النقابة التوجه نحو تنفيذ إضراب هي خطوة متقدمة وتتخذ شكلاً أكثر فاعلية وتأثير على مراكز صنع القرار، ولاسيما بما تتضمنه هذه النقابة من اعداد كبيرة المنتسبين لها ولطالما كان لها دور مركزي في الحياة السياسية الإسرائيلية، وهي من النادر إن تدعو لإضرابات مفتوحة او محددة.

ويضيف محللون ان تبني نقابة العمال التوجه نحو إعلان اضراب ليوم واحد سيدفع المشهد الداخلي ضمن مسارين، الأول إن تكتفي النقابة بهذه الدعوة وقد يحتويها نتنياهو، والثاني التوجه نحو تطوير الاضراب إلى اضراب مفتوح في حال شهدت المظاهرات مواجهات أمنية قمعية.

ونظرا للتأثير المباشر لهذه التظاهرات، تقدم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بطلب للمحكمة العليا، لإلغاء الإضراب، معتبرا اياه سياسي وغير قانوني، في وقت يتصاعد في الكيان غضب شعبي ضد حكومة نتنياهو حيث تظاهر نحو 770 ألف صهيوني للمطالبة بتبادل أسرى.

من جهتها، قالت القناة 12 العبرية إن الشرطة اعتقلت 15 محتجا من مظاهرة تل أبيب، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم المعارضة يائير لبيد يشارك في المظاهرة.

اذا، موجة كبيرة من الاحتجاجات افضت الى حالة من القلق سادت قادة الكيان الذين فقد المستوطنون الثقة بهم بل ونجح نتنياهو في استفزاز عقول الصهاينة ما جعل الامر ينقلب عليه.